طهران:نتنياهو لن يكون متفرجاً إذا اندلعت الحرب

المدن - عرب وعالم

الثلاثاء 2019/09/10
قال عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس النواب الإيراني علاء الدين بروجردي إن الخطوة الثالثة من تقليص التزامات إيران بموجب الاتفاق النووي تعكس "جدية إيران في الحفاظ على المصالح الوطنية".

وفي معرض إشارته إلى تفاصيل الخطوة الثالثة التي اتخذتها البلاد، قال بروجردي الثلاثاء، إن الأوروبيين أظهروا ضعفهم التام في مواجهة عرقلة أميركا للاتفاق النووي ورغم العديد من الإدعاءات أثبتوا أن ليس لهم مكانة في الساحة السياسية.

وأضاف أن إيران "وقعت اتفاقية متعددة الأطراف وكان من المقرر أن تلتزم وتحترم جميع الأطراف تعهداتها. إيران أوضحت بشكل شفاف وصريح أنه لو التزمت الأطراف الأخرى بتعهداتها فإن طهران أيضا سوف تستأنف الامتثال الكامل لتعهداتها في الاتفاق النووي".

وتابع بروجردي أن إيران ومن أجل إبداء حسن نيتها من البرامج المتخذة صرحت مراراً أنه إذا التزم الأوروبيون بتعهداتهم فإن طهران ستضع تنفيذ الاتفاق النووي بشكل شامل على جدول أعمالها.

وفي السياق، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ليل الاثنين، إن إيران كانت تطور أسلحة نووية في موقع سري قرب مدينة آباده لكنها دمرت المنشأة بعدما علمت باكتشاف أمرها.

وهذه هي المرة الأولى التي يحدد فيها نتنياهو الموقع، الذي قال إنه تم اكتشافه في مجموعة من الوثائق الإيرانية التي سبق أن حازتها إسرائيل وكشفت عنها العام الماضي.

وقال نتنياهو في تصريحات تلفزيونية عرض خلالها صورة من الجو لعدد من المباني الصغيرة وعليها إحداثياتها: "أجرت إيران في هذا الموقع تجارب لتطوير أسلحة نووية". وذكر أن الصور التقطت لمنشأة آباده أواخر حزيران/يونيو 2019. واستعرض نتنياهو صورة التقطت بعد ذلك بشهر ولم تعد المباني ظاهرة فيها قائلاً: "وعندما أدركت إيران أننا اكتشفنا الموقع، هذا هو ما فعلته: دمروا الموقع.. محوه تماماً".

وقال نتنياهو: "أدعو المجتمع الدولي للاستيقاظ وإدراك أن إيران تمارس الكذب الممنهج". وأضاف أن "السبيل الوحيد لوقف زحف إيران صوب القنبلة وعدوانها في المنطقة هو الضغط والضغط والمزيد من الضغط".

وتعليقاً، قال وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف في تغريدة: "من تمتلك أسلحة نووية حقيقية تتهمنا كذباً (بامتلاك أسلحة نووية)"، في إشارة للترسانة النووية التي تمتلكها إسرائيل.

وأضاف ظريف في تغريدته: "هو والفريق باء. يريدون الحرب فحسب.. بغض النظر عن دماء الأبرياء وعن سبعة تريليونات دولار أخرى". وتابع أن نتنياهو "هذه المرة، لن يكون مشاهداً فحسب على الخطوط الجانبية" إذا اندلعت الحرب.

من جهة ثانية، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب ليل الإثنين، استعداده لإجراء محادثات مع نظيره الإيراني حسن روحاني لخفض التوتر الحالي بين بلديهما.

وقال ترامب في حديث مع صحافيين أمام البيت الأبيض، رداً على سؤال حول إمكانية عقد لقاء له مع روحاني: "نعم، من الممكن أن يحدث.. ولا مشكلة لدي مع ذلك". وأضاف أنه "على إيران أن تعالج وضعها لأنهم بصراحة في موقف سيئ جداً حالياً".

وكان الرئيس الأميركي قد ألمح الأربعاء الماضي إلى إمكانية عقد لقاء مع روحاني خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقال ترامب حينها رداً على سؤال عن إمكانية عقد لقاء مع روحاني خلال تلك الاجتماعات إن "كل شيء ممكن".

غير أن روحاني يقول إن بلاده لن تجري محادثات مع الولايات المتحدة ما لم ترفع واشنطن جميع العقوبات التي عاودت فرضها على طهران بعد الانسحاب من الاتفاق النووي.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024