تدهور الوضع الصحي في إدلب..إغلاق عام بسبب كورونا

المدن - عرب وعالم

السبت 2021/09/11
أعلنت حكومة الإنقاذ في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، إغلاقاً عاماً لغاية 17 أيلول/سبتمبر، وذلك على خلفية الارتفاع المستمر في أعداد مصابي فيروس كورونا  في المنطقة.

ودعت "الإنقاذ" جميع الوزارات والهيئات والجهات العامة التابعة لها، إلى تأجيل موعد افتتاح المدارس والمعاهد ورياض الأطفال العامة والخاصة.

كما طالبت بإغلاق جميع الأسواق الشعبية الأسبوعية (البازارات)، وأسواق بيع الطيور، وأسواق الدراجات النارية، بالإضافة إلى تحديد دور المطاعم العامة بتقديم الوجبات الخارجية فقط.

ويأتي التعميم بعد ثلاثة أيام من تعميم آخر دعت خلاله إلى إغلاق صالات الأفراح وأماكن الألعاب الجماعية، والمسابح العامة، والملاعب والصالات الرياضية، ومدن الألعاب والملاهي، ومعاهد رياض الأطفال.

وأوضحت الحكومة أن هذا الإجراء جاء بسبب حرصها على سلامة الأهالي في المناطق المحررة، إدلب وحلب واللاذقية وحماة الخارجة عن سيطرة النظام، ونظراً لازدياد أعداد الإصابات بفيروس كورونا.

من جانبه قال مدير صحة إدلب التابعة للحكومة السورية المؤقتة  سالم عبدان ل"العربي الجديد"، إن "الوضع يتجه نحو الهاوية في إدلب، والقطاع الطبي معرض للانهيار، وما زلنا في أول أسبوعين من مرحلة الارتفاع الجديدة التي قد تمتد إلى نحو شهرين".

وأضاف عبدان أن ما بين 40 إلى 60 في المئة من الإصابات التي تسجل يومياً، هي لمصابين بالمتحوّر "دلتا"، لافتاً إلى أن أسرة القطاع الطبي باتت مشغولة بنسبة 100 في المئة.

وفيما تراوح عدد الإصابات اليومي في الأسابيع الماضية بين 220 و330 سُجل خلال الأيام السابقة ارتفاعاً كبيراً  في الإصابات ليتجاوز عتبة الألف إصابة يومياً بالفيروس، في شمال غربي سوريا.

 وكانت مديرية الصحة في إدلب قد أعلنت عن إجراءات لمواجهة الموجة الجديدة من الوباء، على رأسها تسريع وتيرة التلقيح وزيادة عدد الفئات المستهدفة بالتطعيم، لتشمل المرحلة الثانية الكوادر الطبية والانسانية وأصحاب الأمراض المزمنة من عمر 18 سنة وما فوق، بالإضافة إلى تخفيض عمر الكبار المشمولين بالحملة إلى خمسين عاماً، والمشتغلين بالشأن العام إلى 30 عاماً.

وسبق للمديرية أن عقدت اجتماعاً مع منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) "بهدف تنسيق الجهود الخاصة بعمل نظام الإحالة لمصابي كوفيد-19، وذلك نتيجة الارتفاع الحاد في أعداد المصابين بالفيروس خلال الأيام الماضية" حسب بيان رسمي.

ويعتقد الكثيرون من السوريين أن الاحصاءات الصادرة عن عدد المصابين بالفيروس بمناطق سيطرة المعارضة هي الأكثر شفافية في سوريا، حيث تعتبر الأرقام التي تصدرها كل من حكومة النظام والإدارة الذاتية لشرق سوريا غير مقنعة.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024