مخيم النيرب: مليشيات النظام الإيرانية تقصف مواقع "لواء القدس"؟

المدن - عرب وعالم

الأربعاء 2019/05/15
شهدت جبهات حلب، ليل الثلاثاء/الأربعاء، اشتباكات عنيفة بين مليشيات النظام الإيرانية والمعارضة المسلحة، وقصفاً متبادلاً بالأسلحة الثقيلة هو الأعنف منذ بدء العمليات العسكرية في ريف حماة. واستأنفت مليشيات النظام عملياتها البرية في أكثر من محور على جبهات كبانة بريف اللاذقية الشمالي، وأشغلت محاور قتال جديدة، بحسب مراسل "المدن" خالد الخطيب.

الاشتباكات بين المعارضة والمليشيات في جبهات حلب كانت متقطعة، وشملت محاور في عزيزية وزيارة وخلصة وخان طومان في الريف الجنوبي، وفي الراشدين والبحوث العلمية وجمعية الزهراء في الضواحي الشمالية والغربية.

وقصفت المليشيات الإيرانية، بالصواريخ والمدفعية، منطقة الضواحي والريفين الجنوبي والغربي لحلب، خاصة على كفر داعل وريف المهندسين وخلصة وزمار والعثمانية والراشدين وخان العسل. وشاركت المليشيات الروسية من "فيلق القدس"، في عمليات القصف مستهدفة مواقع المعارضة في حريتان وكفر حمرة وأسيا وحيان، بصواريخ الفيل والغراد والمدفعية الثقيلة. واستمر القصف حتى ساعات صباح الأربعاء الأولى.

وفي المقابل، جرى تصعيد غير مسبوق من جانب المعارضة، واستهدفت أحياء حلب الغربية القريبة من خطوط الاشتباك بعشرات من صواريخ الغراد متوسطة وقصيرة المدى. وتركز القصف على أطراف أحياء الحمدانية وحلب الجديدة ومنطقة الكليات العسكرية والأكاديمية العسكرية، وهي مواقع تتجمع فيها مليشيات النظام الإيرانية وتحوي قواعد للمدفعية والصواريخ. وطال قصف المعارضة أحياء العمق مستهدفاً قلب المدينة قرب القصر البلدي وحي الجميلية.

وشهدت أطراف مطاري حلب، العسكري والمدني شرقي المدينة، قصفاً بصواريخ غراد. بعض الصواريخ متوسطة المدى استهدفت النيرب ومخيم النيرب في محيط المطارين. وتسبب القصف بمقتل ستة مدنيين على الأقل، وفق مواقع إعلامية موالية. ولم تتبنَّ المعارضة عمليات القصف على المخيم بشكل خاص.

مصدر عسكري معارض، نفى لـ"المدن"، قصف المعارضة مواقع سكنية للمدنيين في محيط مطاري حلب. وبحسب المصدر، فإن مليشيات النظام الإيرانية هي المسؤولة عن قصف المخيم الذي يسيطر عليه "لواء القدس" المدعوم من روسيا. والقصف يأتي في إطار التنافس والصراع المستمر بين المليشيات الروسية والإيرانية في حلب. وبحسب المصدر، فإنه بإمكان المعارضة استهداف مواقع المليشيات بشكل مركز، ومن بين المواقع التي يسهل استهدافها، مطاري حلب. لذا لا تستهدف المعارضة المواقع المدنية وتترك المواقع العسكرية، الواقعة تحت مرمى نيرانها.

وفي جبهات كبانة في ريف اللاذقية، تصدت المعارضة لمحاولات تقدم جديدة نفذتها مليشيات النظام الإيرانية. وقالت و"كالة إباء" التابعة لـ"هيئة تحرير الشام" إن عدداً من عناصر المليشيات قتلوا خلال المعارك العنيفة التي شهدتها محاور متعددة في منطقة كبانة الجبلية.
المليشيات بدأت جمع المعلومات عن منطقة كبانة من خلال عملائها في المنطقة، وتم الكشف عن عمليات التجسس بالصدفة، بعدما تسرب تسجيل صوتي لشخص من قرية الجانودية يتحدث فيه عن تحصينات المعارضة وأعداد المقاتلين، وأماكن انتشارهم وتوزعهم. وقال أنصار "الهيئة"، إن الجهاز الأمني التابع لـ"الهيئة" ألقى القبض على صاحب التسجيل، رفعت محمود الدقة، بعدما تم تعميم اسمه على الحواجز المنتشرة بمنطقة جسر الشغور.
وشهدت منطقة كبانة قصفاً جوياً وبرياً مكثفاً، وشنت الطائرات الحربية عشرات الغارات الجوية بالصواريخ الفراغية، وألقت مروحيات النظام أكثر من 50 برميلاً متفجراً. واستهدف القصف مناطق بعيدة عن خطوط الاشتباك، في مران وسنديانة ومعربايا وغانيه ورويسات وغيرها. وشهدت المناطق ذاتها قصفاً عنيفاً بالمدفعية. وقصفت "الفرقة الرابعة"، بصواريخ جولان مواقع المعارضة في كبانة بشكل متواصل، ليل الثلاثاء/الأربعاء.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024