قطر تشدد على ضرورة الانتقال العادل للسلطة في سوريا

المدن - عرب وعالم

الأربعاء 2021/06/09
أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية القطرية لولوة الخاطر ثبات موقف بلادها من الأزمة السورية، داعيةً إلى الانتظار حتى تتضح الأمور للبت في مسألة عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، مجددة تأكيدها على ضرورة الانتقال العادل للسلطة في سوريا.

وفي حوار مع صحيفة "كوميرسانت" الروسية، قالت الخاطر: "لا يزال ملايين السوريين في وضع اللاجئين، ويجب أن يُضمن لهم حق العودة، لكن هناك أسئلة كثيرة متعلقة بذلك: كيف سيتم تحقيق ذلك؟ وهل سيواجهون ملاحقة قضائية لدى العودة؟ الوضع صعب للغاية، حيث إنّ الانتفاضة في سوريا تحولت إلى حرب أهلية، وتسوية الوضع تتطلب وقتاً".

وبشأن الانتخابات الرئاسية السورية الأخيرة، قال الخاطر: "هناك أسئلة كثيرة متعلقة بتنظيم الانتخابات، وما إذا تسنت المشاركة لجميع السوريين، ولا يجري الحديث فقط عن اعتراف قطر بالانتخابات. تكمن المسألة في ما إذا كان السوريون أنفسهم سيعترفون بنتائج الانتخابات، ونرصد من وسائل الإعلام أن هناك انقساماً داخل المجتمع السوري".

وتطرقت الخاطر إلى دور الوساطة الذي تؤديه قطر بين الولايات المتحدة وإيران قائلة: "يحدث ذلك بين الحين والآخر، لا سيما في نهاية عام 2019 وبداية عام 2020، حين وقع الهجوم على السفارة الأميركية في بغداد، وتلاه اغتيال اللواء قاسم سليماني". وأضافت أنه "في ذلك الوقت، كانت المنطقة على حافة حرب وعملت قطر مع الجانبين بإصرار لخفض التوتر، وكانت هناك بضع دول أخرى ذات مصالح مشابهة بما فيها العراق الذي وجد نفسه بين قوتين".

وكان وزير الخارجية القطرية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني قد أكد في وقت سابق، أن بلاده لا ترى أي دافع لإعادة العلاقات مع السلطات السورية. وقال آل ثاني خلال مقابلة مع قناة "العربي"، إن "موقف دولة قطر واضح تجاه النظام السوري"، متهما إياه ب"ارتكاب جرائم في حق شعبه".

وتابع: "كانت هناك أسباب بالنسبة لنا في قطر، وهي ما زالت قائمة ولم نرَ أي أفق سياسي يرتضيه الشعب السوري حتى الآن، وهناك استمرار في النهج نفسه، وطالما الأسباب قائمة لا يوجد لدينا أي دافع في عودة العلاقات مع النظام السوري". وأضاف "هناك تباين في الرؤى لدى بعض الدول العربية، ونحن في قطر ما زالت اعتباراتنا قائمة في هذا الموضوع".
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024