نتنياهو: لقاء أولمرت عباس "نقطة انحطاط" في تاريخ إسرائيل

المدن - عرب وعالم

الخميس 2020/02/13
إعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، لقاء سلفه إيهود أولمرت، والرئيس الفلسطيني محمود عباس في نيويورك، "نقطة انحطاط في تاريخ إسرائيل". ووصف في مقابلة مع القناة "20" الإسرائيلية، لقاء أولمرت ـ عباس بأنه "عار وخزي".


وعقد أولمرت وعباس، الثلاثاء، مؤتمراً صحافياً مشتركاً في نيويورك، على خلفية "صفقة القرن"، طالب خلاله باستئناف مفاوضات السلام الإسرائيلية ـ الفلسطينية.

وأعرب عباس عن استعداده للبدء بمفاوضات مع الإسرائيليين، من حيث انتهت المفاوضات مع حكومة أولمرت وبرعاية اللجنة الرباعية الدولية"، مشيراً إلى "اننا كنا قريبين من التوصل إلى حل".

وأكد أن الفلسطينيين يُريدون دولة "تعيش جنبًا الى جنب مع دولة إسرائيل، بحيث تكون القدس الشرقية لنا والقدس الغربية لهم"، معتبراً أنه "مهما كان الحال بيننا وبين الإسرائيليين فإننا لا نريد العنف والإرهاب".

وقال أولمرت إن "عباس والسلطة الفلسطينية فعلا كل شيء من أجل تحقيق السلام"، واصفاً عباس "بالشريك الوحيد للسلام في الشعب الفلسطيني، وهو رجل سلام ويحارب الإرهاب، ولذلك تفاوضت معه".

وإذ أشار إلى أن صفقة القرن وُضعت من دون الرجوع للفلسطينيين، رأى أن الإدارة الأميركية الحالية "لا تعمل بشكل صحيح في هذا المجال".

استطلاع للرأي
ونشر الأربعاء استطلاع للرأي رفض خلاله 94 في المئة من الفلسطينيين "صفقة القرن"، بينما أيدها 4% فقط، وطالبت أغلبية كبيرة بالرد عليها بإنهاء الانقسام، وسحب الاعتراف بإسرائيل، ووقف التنسيق الأمني، ووقف العمل باتفاقيات أوسلو، واللجوء للعمل المسلح.

ووفقا لاستطلاع الرأي الذي شمل الضفة الغربية وقطاع غزة، وأجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية بالتعاون مع مؤسسة كونراد أديناور في رام الله، بين 5 – 8 شباط/فبراير، فإن أكثر من 80 في المئة يعتقدون أن الصفقة تعيد الصراع مع إسرائيل ليصبح وجودياً، وأن الخطة تسعى لضمان رفض فلسطيني لها لكي تسمح الإدارة الأميركية لإسرائيل بضم الأغوار والمستوطنات من طرف واحد.

وفيما هبطت نسبة تأييد حل الدولتين لأقل مستوى منذ توقيع اتفاق أوسلو، أيد حوالي الثلثين إعلان رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، ضد الصفقة، لكن حوالي 70 في المئة أو أكثر يعتقدون أنه لن ينفذ ما يقول.

وأظهرت النتائج كذلك تراجعاً غير مسبوق في نسبة التأييد لحل الدولتين لأقل من 40 في المئة وذلك لأول مرة منذ اتفاق أوسلو، وتظهر ارتفاعاً في نسبة الاعتقاد بأن الطريقة الأمثل لأنهاء الاحتلال هي العمل المسلح وتراجعاً في نسبة الاعتقاد بأن المفاوضات هي الطريق الأمثل.

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024