وقال في خطبة لمناسبة يوم القدس: "توصيتي الأساس هي استمرار النضال". وأضاف "النضال من أجل فلسطين جهاد في سبيل الله وفريضة إسلامية واجبة... الكيان الصهيوني زائدة قاتلة وضرر محض لهذه المنطقة وهو زائل لا محالة".

وتابع خامنئي أنه "لا توجد أية قضية بعظمة القضية الفلسطينية"، داعياً إلى "الجهاد المقدس" في فلسطين، ومشيداً ب"حركة حماس" و"الجهاد الإسلامي" و"حزب الله" اللبناني، قائلاً إن هذه الحركات "أذاقت الجيش الصهيوني مرارة الهزيمة وأجبرته على التراجع".

وقال: "من المؤسف أن معظم الدول العربية، بعد أن أبدت في البداية مقاومة كان بعضها يستحق الثناء، قد استسلمت بالتدريج، خاصة بعد دخول الولايات المتحدة على أنها المتولي للمسألة، ونسيت واجبها الإنساني والإسلامي والسياسي كما نسيت أيضاً غيرتها ونخوتها العربية، واتجهت لمساندة أهداف العدوّ تحدوها أمال واهية. و"كامب ديفيد" مثال واضح لهذه الحقيقة المرة".

ورأى أن "الثورة الإسلامية في إيران فتحت فصلاً جديداً في النضال من أجل فلسطين، ابتداءاً من الخطوة الأولى أي طرد العناصر الصهيونية التي كانت تعتبر إيران في عصر الطاغوت إحدى قواعدها، وتسليم السفارة غير الرسمية للكيان الصهيوني في طهران لممثلي فلسطين، وقطع إمداد النفط، حتى الأعمال الكبيرة والنشاطات السياسية الواسعة".

وتابع: "العالم اليوم يحصي عدد المصابين بكورونا واحداً واحداً في أرجاء العالم، ولكن لم يسأل أحد من هو الفاعل والمسؤول عن مئات الآلاف من الشهداء والأسرى والمفقودين في البلدان التي أشعلت فيها أميركا وأوروبا نيران الحروب؟".

وقال: "جائحة الكورونا اليوم واقع لا شك فيه، وكل إنسان ذي شعور يرى أن من الواجب مكافحته. وجائحة الصهيونية القديمة سوف لا تبقى دون شك وسيُقضى عليها من هذه المنطقة".

بدوره وصف وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف الجمعة، الخطة الأميركية للتسوية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، المعروفة إعلاميا بـ"صفقة القرن" بأنها "عنصرية".

وقال ظريف في تغريدة باللغة العربية، إن "مؤامرة صفقة القرن العنصرية، أثبتت أن واشنطن شريك للمعتدي ولا أمل فيها"، مضيفاً أن "الاستفتاء هو الحل". وتابع أن إسرائيل "هي أكبر منتهك لحقوق الإنسان، والحائز الوحيد للأسلحة النووية في المنطقة، وأخطر تهديد مزمن للسلم والأمن الدوليين"، مشيرا إلى أن "يوم القدس هو يوم إحياء الحق الفلسطيني (..)، والاحتلال والمستوطنات إلى زوال".