العمليات التخريبية في إيران تتوسع

المدن - عرب وعالم

الإثنين 2020/07/13
قال مستشار قائد الحرس الثوري الإيراني، غلام حسين غيبت برفر، إن تسريبات صحيفة "نيويورك تايمز" عن الإستراتيجية الأميركية-الإسرائيلية ضد إيران مجرد حرب نفسية.

وأضاف المسؤول الإيراني أن الكلام عن تخريب المنشآت النووية واغتيال قادة الحرس الثوري لا تأثير له على سياسات البلاد المستمرة. وأضاف أن حذف إسرائيل من جغرافيا المنطقة هو شعار بلاده الذي تعمل عليه.

وكانت "نيويورك تايمز" قالت إن "التفجير الذي استهدف منشأة "نطنز" النووية الإيرانية الأسبوع الماضي تم التخطيط له لأكثر من عام"، مشيرة إلى احتمال تفجيرها من خلال زرع عبوة ناسفة أو عبر هجوم إلكتروني.

كما نقلت الصحيفة عن مسؤولَيْن في المخابرات الأميركية قولهما إن ترميم المنشأة لإعادة البرنامج النووي الإيراني إلى ما كان عليه قبل الانفجار قد يستغرق عامين.

وقالت الصحيفة إن المسؤولين الغربيين يتوقعون نوعا من الانتقام من إيران على التفجير، قد يكون عبر استهداف القوات الأميركية في العراق أو عبر هجمات إلكترونية، أو عبر استهداف مرافق حيوية مثل المؤسسة المالية الأميركية أو نظام إمدادات المياه الإسرائيلي.

ووجّه رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان، انتقادات لاذعة إلى حكومة بنيامين نتنياهو، بسبب التسريبات المتعلقة بانفجار "نطنز". وقال لصحيفة "يديعوت أحرنوت": "تابعت هذا الأمر وقرأت في نيويورك تايمز عن الإطاحة أو بالأحرى عن التسريب المتعمد عن موضوع نطنز. من الواضح أن هذا جرى بمعرفة ودعم وموافقة رئيس الحكومة".

ودافع ليبرمان عن سياسة الضبابية التي انتهجتها الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة على مدار سنوات قائلاً: "أقول لك كوزير دفاع سابق وكوزير خارجية سابق ورئيس سابق للجنة الخارجية والأمن البرلمانية وكعضو في الكابينيت لسنوات إن هذا يعرض أمن الدولة للضربة ويتم فقط لتغيير جدول الأعمال اليومي وتشتيت الرأي العام والتهرب من المسؤولية".

من جهته، قال موقع "ستراتفور" الأميركي إن إسرائيل مسؤولة على الأرجح عن الانفجار والحريق الذي نشب في منشأة "نطنز"، وربما عن حوادث أخرى مماثلة وقعت بالقرب من طهران على مدى الأسبوعين الماضيين.

ورأى الموقع أن الارتفاع الملحوظ في العمليات التخريبية الإسرائيلية تجاه إيران يؤشر إلى أن تل أبيب بصدد العودة إلى سياسة العمل الانفرادي ضد برامج إيران النووية والصاروخية. وأضاف أن تل أبيب رغم أنها لا تعلن صراحة عن عملياتها السرية ضد إيران، فإن التاريخ والدافع يجعلانها الفاعل الأكثر احتمالاً للقيام بمثل هذه العمليات "التخريبية" ضد البنية التحتية والمنشآت الإيرانية.

يأتي ذلك في وقت لم تتوقف التفجيرات التي تشهدها إيران منذ انفجار موقع "بارشين" العسكري في 26 حزيران/يونيو. ونقلت وكالة أنباء إيرانية عن مسؤول محلي قوله إن حريقاً اندلع بمنشأة تابعة لشركة "شهيد توندجويان" للمواد البتروكيماوية جنوب غرب إيران لكن تم إخماده سريعاً.

وطبقا للوكالة، قال حاكم مدينة ماهشهر محسن بيرانواند إن الحريق اندلع بسبب تسرب نفطي لكنه لم يتسبب في سقوط ضحايا أو حدوث خسائر مالية. ووصف الحريق بأنه محدود وقال إنه تم إخماده في أقل من عشر دقائق.

وشهدت إيران منذ أواخر يونيو انفجارات في محيط منشآت عسكرية ونووية وصناعية. ونقلت وكالة أنباء الطلبة شبه الرسمية عن إدارة الإطفاء في طهران قولها السبت إن انفجار غاز هزّ أحد المباني السكنية في العاصمة مما تسبب في إصابة شخص.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024