اتفاق بين "الطاقة الذرية" وطهران..على صيانة أجهزة المراقبة

المدن - عرب وعالم

الأحد 2021/09/12
أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التوصل إلى اتفاق مع إيران بشأن معدات مراقبة موضوعة في منشآت نووية إيرانية، بعد لقاء جمع مديرها رافائيل غروسي برئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي في طهران الأحد.

وأفادت الوكالة الدولية في بيان، بأن "مفتشي الوكالة الدولية حصلوا على إذن للصيانة الفنية لمعدات المراقبة المحددة واستبدال بطاقات الذاكرة الخاصة"، مشيرة إلى أنها لم تحصل حتى الآن على إمكانية الاطلاع على تسجيلات الكاميرات.

وقال بيان مشترك للوكالة الدولية والطاقة الذرية الإيرانية: "يُسمح لمفتشي الوكالة الدولية بصيانة المعدات المحددة واستبدال وسائط التخزين الخاصة بها والتي ستبقى (مغلقة) بأختام الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومنظمة الطاقة الذرية الإيرانية المشتركة في إيران".

بدوره، أعلن رئيس الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي أن طهران وافقت على السماح لمفتشي الوكالة الدولية بالوصول لكاميرات المراقبة في المواقع النووية الإيرانية، واصفاً لقاءه مع مديرها غروسي ب"الجيدة والبناءة".

وقال إسلامي: "تقرر استبدال بطاقات ذاكرة كاميرات المراقبة الفنية واتخاذ الإجراءات الفنية اللازمة للكاميرات"، مشيراً إلى "إبقاء بطاقات ذاكرة الكاميرات في ايران وإغلاقها، وتثبيت بطاقات جديدة".

ولفت إلى أن المحادثات هي "لخلق فرص لتطوير التعاطي والتعاون في إطار أنظمة الوكالة الدولية"، متابعاً أن "غروسي جاء إلى طهران بدعوة من منظمة الطاقة الذرية الإيرانية وأجرينا معه محادثات جيدة وبناءة".

وأضاف إسلامي أن كل القضايا بين الطاقة الذرية الايرانية والوكالة الدولية هي قضايا فنية وليست سياسية، مشيراً إلى أن إيران ستشارك في الاجتماع المقبل للوكالة الدولية وستجري محادثات على هامش الاجتماع.

وذكر أن ما يهمنا وما تؤكده الوكالة الدولية للطاقة الذرية هو بناء الثقة. وتابع: "يجب الحفاظ على الثقة المتبادلة بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، ويجب أن تلعب الوكالة الدولية دوراً مهماً في الوفاء بالتزاماتها القانونية لتعزيز الطاقة النووية الإيرانية". وقال إسلامي إنه اتفق مع غروسي على أن يزور طهران مرة أخرى في المستقبل القريب.

ومن المتوقع أن يعقد غروسي مؤتمراً صحافياً في مطار فيينا خلال وقت لاحق من مساء الأحد بعد عودته إلى النمسا قادماً من طهران.

ويأتي لقاء غروسي-إسلامي قبيل اجتماع مجلس حكام الوكالة الدولية المؤلف من 35 دولة، والمقرر عقده الإثنين.

ووصل غروسي إلى طهران مساء السبت من أجل إجراء محادثات بشأن إعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني. ونقلت وكالة "رويترز" عن دبلوماسيين أن غروسي يجري محادثات قد تسهم في تخفيف حدة المواجهة بين إيران والغرب التي تنذر بالتصعيد، مما يهدد المفاوضات الرامية لإحياء الاتفاق النووي.

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية قالت إن زيارة غروسي إلى طهران تأتي في أعقاب تفاهم بين إيران والوكالة الدولية بسماح طهران للوكالة حق الوصول إلى إعادة ضبط المعدات مراقبة الأنشطة النووية للبلاد واستئناف التحقيق في المواد النووية الموجودة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الزيارة جاءت تتويجاً لمفاوضات مكثفة استمرت لأيام تهدف للحصول على تعهدات من الجانب الإيراني على خلفية تقرير الوكالة الدولية.

وفي وقت سابق الأربعاء، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران زادت بشكل كبير خلال الأشهر الأخيرة إنتاجها من اليورانيوم عالي التخصيب، منددة بشدة بعدم تعاون طهران في إطار مراقبة برنامجها النووي.

وأضافت الوكالة أنه لم يتحقق تقدم في قضيتين رئيسيتين، هما تفسير آثار اليورانيوم التي عُثر عليها عام 2020 وقبله في العديد من المواقع القديمة وغير المعلنة، والوصول على وجه السرعة لبعض معدات المراقبة حتى تتمكن الوكالة من مواصلة تتبع أجزاء برنامج إيران النووي.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024