هل تفتح إيطاليا سفارتها في دمشق؟

المدن - عرب وعالم

السبت 2019/01/12
قال وزير الخارجية الإيطالية إينزو موافيرو ميلانيزي: "نحن نحاول تقييم مدى ضرورة إعادة فتح سفارتنا في سوريا، والوقت اللازم لذلك"، بحسب وكالة "أكي" الإيطالية.

وجاءت تصريحات موافيرو، على هامش مشاركته في روما في ندوة حول موضوع: "مستقبل أوروبا، كيف يمكن استرجاع الإلهام الفيدرالي وحلم الآباء المؤسسين". وأضاف الوزير موافيرو: "من الطبيعي أن يسير الوضع في سوريا نحو آفاق أكثر أعتيادية"، مبينا أنه "لم يكن هناك أي تسارع على هذا الصعيد".

وأشارت وكالة "تاس" إلى أن إيطاليا من الدول القليلة أيضاً التي أعادت فتح سفارتها لدى ليبيا، إذ تم إرسال سفير جديد إلى طرابلس العاصمة في كانون الأول/ديسمبر 2018.

الخارجية الإيطالية أصدرت مذكرة توضيحية جاء فيها: "بالإشارة إلى الأخبار المتعلقة بالسفارة الإيطالية في دمشق، نوضح أن الوزارة قد سحبت السفير عام 2012 وجمدت منذ ذلك الحين العلاقات السياسية مع دمشق".

وأضافت المذكرة التي صدرت، الجمعة، أنه "في الآونة الأخيرة، اقتصرت وزارة الشؤون الخارجية على تقارب إعتيادي من قبل القائم بالإعمال، الذي سيواصل عمله من خلال التزام دقيق في مجال ممارسة مهامه، بالموقف المتفق عليه في الاتحاد الأوروبي في ما يتعلق بالعلاقات مع السلطات السورية".

موافيرو تساءل في المداخلة ذاتها: "أين هو الحل أوروبي الموحد في ما يتعلق بمسألة الهجرة، أين تبدأ سياسة هجرة أوروبية شاملة تعمل في بلدان المنشأ لإحلال السلام والديموقراطية ومنع تدفق اللاجئين، والتي تؤثر على الأوضاع الإجتماعية الإقتصادية عبر استثمارات حقيقية، تحارب المتاجرين بالبشر وتهتم بما يجب القيام به لتقاسم الأعباء عند وفود المهاجرين؟". وأضاف: "نحن لا نزال أمام ترك الدول لوحدها، أو إزاء بضع بلدان تحاول ايجاد حل بين بعضها البعض".

وتتكون الحكومة الإيطالية برئاسة جوزيبي كونتي، من حركتي "خمس نجوم" الشعبوية و"رابطة الشمال" اليمينية. وتتضمن الوثيقة المتفق عليها بين الحركتين على توجهات يمينية واضحة في السياسة الخارجية، إذ نصت على التركيز على تحقيق سياسة خارجية تقوم على مركزية المصلحة الوطنية، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، والتأكيد على أهمية العضوية في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، والتحالف مع الولايات المتحدة، والانفتاح على روسيا كشريك اقتصادي وتجاري.

وكانت باريس ولندن، قد أكدتا هذا الأسبوع، أنهما لا تدرسان حالياً إعادة العلاقات الديبلوماسية مع النظام. وعلى خلاف ما تعلنه معظم الدول الأوروبية، فقد احتفظت إيطاليا بعلاقات أمنية جيدة مع دمشق، تخللتها لقاءات متواترة بين مسؤولين أمنيين كبار من البلدين.

وكانت روما قد استقبلت رئيس مكتب "الأمن الوطني" اللواء علي مملوك، في كانون الثاني 2018، أي قبل تشكيل الحكومة اليمينية برئاسة كونتي. والتقى مملوك مع نظيره الإيطالي ألبرتو ماننتي، بعد أن وصل إلى روما على متن طائرة خاصة وفرتها السلطات الإيطالية، ما يعد خرقاً للعقوبات الأوروبية المفروضة على سوريا.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024