أغارت فصائل سورية معارضة، الجمعة، على مدينة البعث مركز محافظة القنيطرة، ضمن عملية عسكرية فاشلة، كانت تهدف للسيطرة على مبان رئيسية على أطراف المدينة، بحسب مراسل "المدن" ينال الحمدان.

وأعدت المعارضة في غرفتي عمليات "مثلث الموت" و"النصر المبين" للعملية منذ أكثر من 9 أيام، وشارك فيها "جيش أبابيل حوران" و"لواء فرسان الجولان" و"ألوية الفرقان" و"ألوية سيف الشام" و"هيئة تحرير الشام" و"حركة أحرار الشام".

وسرعان ما فشلت العملية، بعد ساعات قليلة من إطلاقها، على الرغم من أحرازها تقدماً طفيفاً غربي المدينة الذي يخضع لسيطرة "حزب الله" اللبناني، بعد تمهيد مدفعي وناري.

وقصفت المعارضة الدشم العسكرية في محيط بلدة جبا وسرية مناط الحصان ونقاط تل كروم التي يسيطر عليها "حزب الله"، براجمات الصواريخ قصيرة المدى، وصواريخ "فيل" محلية الصنع. وتمكنت المعارضة من تدمير حافلة عسكرية لنقل الجنود قرب مدينة البعث بصاروخ حراري من نوع تاو.

غرفة العمليات المركزية لفصائل المعارضة قالت إنها تمكنت من قتل ما يزيد عن 45 جندياً لقوات النظام والمليشيات الرديفة.

قوات النظام ردت عبر كتائب "اللواء 90" بقصف مدفعي وبقذائف الهاون قصيرة المدى، على قرى وبلدات ريف القنيطرة المتاخمة للشريط الحدودي. وعلى أثر ذلك سقطت قذيفة هاون في الجولان وتسببت باندلاع حريق. القوات الإسرائيلية ردّت بقصف سرية العجايز قرب مدينة خان أرنبة والتي تتبع "اللواء 90" وتسيطر عليها مليشيات محلية من "فوج الجولان"، وهي مصدر القصف على قرى وبلدات الشريط الحدودي.