إسرائيل وإيران:تهديدات متبادلة بالحرب..لا تستبعد لبنان

المدن - عرب وعالم

الثلاثاء 2019/12/10
هدد وزير الخارجية الإسرائيلية يسرائيل كاتس الثلاثاء، بتوجيه ضربة عسكرية ضد إيران، بحجة منعها من الحصول على سلاح نووي، فيما هدد جنرال إيران ب"تسوية تل ابيب بالأرض" من لبنان.

واعتبر كاتس أن حزب الله لا يحمي مصالح لبنان. وقال إنه "لن نسمح لإيران بالحصول على سلاح نووي، وإذا كان هذا الخيار الأخير، فسنعمل عسكرياً. ولن يردعنا أي تهديد".

وأضاف كاتس أن "إسرائيل ليست المتظاهرين العاجزين في إيران والعراق، الذين يُذبحون على أيدي نظام آيات الله. وسنعرف كيف نرد بقوة شديدة على أي تهديد أو استهداف".

وتطرق كاتس إلى الاحتجاجات في لبنان، وقال إنها "تكشف وجه (أمين عام حزب الله حسن) نصر الله الحقيقي كوكيل إيراني مطلق وليس كحامي مصالح لبنان".

وجاءت أقوال كاتس رداً على تصريحات أطلقها المستشار في الحرس الثوري الإيراني مرتضى قرباني وقال فيها إن إيران "ستسوي تل أبيب بالأرض من لبنان". لكنه نفى أن إيران تتطلع إلى حيازة سلاح نووي. كذلك قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي إن بلاده سترد ب"حزم وقوة" على أي هجوم إسرائيلي "محتمل".

وكان موسوي وقربان يردان على أقوال سابقة لكاتس لصحيفة "كورييرا دي لا سيرا" الإيطالية قال فيها إنه "ينبغي وضع تهديد عسكري مقابل إيران وليس عقوبات فقط. والإيرانيون لا يدركون مع من يلعبون. وإذا أدركوا أنهم قد يُستهدفون بألف صاروخ توماهوك فسيتصرفون بشكل مختلف. ونعلم أنه إذا لم يكن هناك تهديد حقيقي على الحكم نفسه، فلن يعودوا إلى السلوك الصحيح أو يلجمون أنفسهم".

قرباني هدد إسرائيل بأنها في حال "ارتكبت أصغر خطأ تجاه إيران سنسوي تل أبيب بالتراب انطلاقاً من لبنان نفسه، من دون الحاجة إلى إطلاق الصواريخ من إيران".

وقال قرباني لوكالة "ميزان" التابعة للسلطة القضائية الإيرانية الثلاثاء، إنّ بلاده في مواجهة مستمرة مع الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل منذ أربعين عاماً بعد انتصار الثورة الإسلامية، مشيراً إلى أن هذه الأطراف "تطمح في إيران والمساس بممتلكاتها وقدراتها".

وتعليقاً على تهديدات كاتس، قال القيادي في الحرس الثوري: "أولاً نحن لا نسعى إلى امتلاك الأسلحة النووية وأعلنّا ذلك مراراً، وإسرائيل هي أصغر من أن تستطيع القيام بهذه الحماقات".

وأكد أن أيادي القوات المسلحة الإيرانية على الزناد وهي تنتظر أوامر المرشد الإيراني علي خامنئي "وفي حال صدورها ستنطلق صواريخنا والصهاينة جميعاً سيرفعون أياديهم مستسلمين"، لافتاً إلى أن هذه القوات "لن تخشى من جراثيم الفساد".

واعتبر أن "الأحداث في إيران ولبنان والعراق ستستهدف ضرب اتحاد جبهة المقاومة منها الجمهورية الإسلامية الإيرانية"، مهدداً "أعداء" بلاده بأنه في حال "ارتكابهم أصغر حماقة" في مياه الخليج "يعرفون ما هو ردنا".

وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رد الاثنين على التهديدات الإسرائيلية قائلاً إن هذه التهديدات "مؤشر ضعف وعجز"، مع تأكيده على أن الرد الإيراني على أي هجوم سيكون "حازماً وقوياً".

وقال في تغريدة إن التهديدات الإسرائيلية "تهدف إلى "التستر على الأزمات والمشاكل الداخلية التي يعاني منها قادة الاحتلال". وأكد أن بلاده "لن تتأخر للحظة في الدفاع عن وجودها وأمنها"، مهدداً بأنها "سترد بقوة صارمة تبعث على الندم على أي اعتداء أو تصرف أحمق".

وصعّدت إسرائيل من تهديداتها ضد إيران مؤخراً فيما نظر إليه على أنه محاولة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحلف اليمين الإسرائيلي لتعويم نفسه انتخابياً والتغطية على المأزق السياسي الي تعاني منه إسرائيل.

وهدّد وزير الأمن الإسرائيلي نفتالي بينت في وقت سابق بتحويل سوريا إلى "فيتنام ثانية" للقوات الإيرانية، إذا اختارت البقاء هناك. وقال خلال مؤتمر لصحيفة "مكور ريشون"، إنّ إسرائيل قادرة على إخراج القوات الإيرانية من سوريا ومنعها من تحقيق أهدافها على حدود إسرائيل.

وبينت الذي يتبنى، منذ تعيينه وزيراً للأمن قبل ثلاثة أسابيع، موقفاً يدعو للانتقال من صد التموضع الإيراني إلى الهجوم مباشرة على القوات الإيرانية، حذّر من استنساخ إيران لتجربتها اللبنانية في سوريا قائلاً: "نقول لإيران إن سوريا ستتحول إلى فيتنامكم، ستغرقون في دمائكم وستنزفون، وسنواصل جهودنا حتى تُخرجوا قواتكم الهجومية من سوريا".
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024