بيدرسن في تركيا..والأمم المتحدة تدين استهداف المستشفيات

المدن - عرب وعالم

الجمعة 2019/07/12

دان الأمين العام للأم المتحدة أنطونيو غوتيريش "بشدة"، غارات النظام وروسيا التي تستهدف المدنيين والمنشآت الطبية والعاملين فيها شمالي غربي سوريا.

وقال غوتيريش في بيانٍ، إن "العديد من المنشآت تعرضت للقصف الأربعاء، بينها مستشفى معرة النعمان الذي يعتبر إحدى أكبر المؤسسات الطبية في المنطقة، وكان قد تم إعطاء إحداثياته لجميع الأطراف المتحاربة".

وطالب الأمين العام بوجوب حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، من ضمنها المنشآت الطبية، مشيراً إلى أن من يرتكب انتهاكات خطرة للقانون الإنساني الدولي يجب أن يُحاسب. 

وألحق قصف النظام وروسيا الجوي أضراراً كبيرة في المنشآت الطبية، ما أخرج غالبيتها عن الخدمة، على الرغم من الضغط الذي مورس على روسيا في مجلس الأمن. وأكدت الأمم المتحدة في وقت سابق أن النظام تعمد استهداف مستشفيات في محافظة إدلب، رغم مشاركة فريق من الأمم المتحدة إحداثياتها مع جميع الأطراف لحمايتها من الهجمات.

من جانب آخر، أجرى مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن، جولة مباحثات في تركيا مع مسؤولين أتراك وأعضاء من الائتلاف الوطني المعارض، ورئيس هيئة التفاوض نصر الحريري، بشأن تشكيل اللجنة الدستورية.

بيدرسن الذي قدم إلى تركيا من العاصمة السورية دمشق، بعد لقائه وزير الخارجية وليد المعلم، سيتجه منها إلى الرياض، وبعدها من المفترض ينهي جولته بلقاء الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

وأفاد "تلفزيون سوريا" نقلاً عن مصدر خاص، قوله إن الأمم المتحدة لا تريد التحدث عن أي تفاصيل حول نتائج هذه المباحثات التي يجريها بيدرسن مع الدول المعنية في العملية السياسية السوري، موضحاً أنه من المتوقع أن يدلي بيدرسن بنتائج جولته في مؤتمر صحافي من جنيف، وذلك على غرار الجولة السابقة التي أجراها بعد استلامه منصبه خلفاً للمبعوث الدولي السابق ستيفان دي ميستورا.

ميدانياً، قالت وكالة "سبوتنيك" إن 7 أشخاص أصيبوا، الجمعة، بقصف صاروخي لـ"مجموعات إرهابية" استهدف بلدتي كرناز والشيخ حديد ومدينة محردة شمالي حماة، كما تسبب القصف بأضرار مادية كبيرة بالممتلكات. ولم تُشر الوكالة إلى الجهة المسؤولة عن القصف.

ناشطون رجّحوا أن تكون "الجبهة الوطنية للتحرير" هي المسؤولة عن هذا القصف، كونها نشرت بياناً منتصف ليل الخميس-الجمعة، قالت فيه إنها استهدفت مواقع للنظام في بلدة كرناز وجبهة الحماميات بالمدفعية وصواريخ "غراد".

واسقطت الدفاعات الجوية الروسية في قاعدة حميميم باللاذقية، بعد منتصف ليل الخميس، عدداً من الطائرات المسيرة (درونز)، حيث دوت أصوات انفجارات سمعت بشكل واضح في مدينة جبلة. وكالة "سبوتنيك" ذكرت أن "الدفاعات تصدت لموجتين متتاليتين من الطائرات المسيرة واسقطتها جميعها ومنعتها من الوصول إلى هدفها".

ويعتبر هذا الهجوم هو الـ23 منذ بدء التدخل العسكري الروسي في سوريا في سبتمبر/أيلول عام 2015، كان آخرها في 26 حزيران/ يونيو، حين اسقطت المضادات الجوية عدداً من الطائرات المسيرة في محيط المطار.

من جهة ثانية، نفذت قوات التحالف الدولي، عملية إنزال جوي في منطقة السبعي التابعة لناحية الصور شمالي دير الزور، حيث اعتقلت شخصاً يدعى محمود ياسين، من دون معرفة الأسباب. مصدر محلي تحدث عن أن ياسين لا ينتمي لأي فصيل عسكري، ولم ينتم سابقاً لـ"تنظيم الدولة"، مشيراً إلى أن العملية استغرقت أكثر من ساعتين، بمشاركة قوات برية، انتشرت في محيط المنطقة وفي شوارع قرية أبو النيتل.

وأرسل التحالف الدولي، مساء الخميس، قافلة تحوي نحو 200 شاحنة محملة بمعدات عسكرية وأخرى لوجستية، وسيارات وحاويات مغلقة، وصهاريج وقود وسواتر اسمنتية، إلى قاعدته في منطقة تل البيدر في الحسكة، التي تعتبر أهم نقاط التحالف في المنطقة. ودخلت القافلة من معبر سيمالكا الحدودي مع العراق في منطقة المالكية، فيما تعيد قوات التحالف إرسال هذه التعزيزات لاحقاً على شكل مساعدات عسكرية إلى "قوات سوريا الديموقراطية" في نقاط تمركزها في محافظات الحسكة والرقة ودير الزور.

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024