الباغوز: هجمات انتحارية تستهدف المستسلمين

المدن - عرب وعالم

السبت 2019/03/16
نقلت وكالة "رويترز" عن نازحين ومقاتلين غادروا الباغوز، آخر معاقل "داعش" في سوريا، أن القتال لا يزال مستمراً رغم القصف العنيف الذي شنته قوات سوريا الديموقراطية على مدار أيام.

وأجلت قوات سوريا الديموقراطية آلاف الأشخاص من الباغوز لينضموا لعشرات الآلاف الذين تركوا الأراضي التي سيطر عليها "داعش" والآخذة في الانحسار خلال الشهور القليلة الماضية.

ويقول الخارجون من الباغوز إن هناك أعداداً كبيرة لا تزال عالقة في الباغوز. وقالت قوات سوريا الديموقراطية ليل الجمعة، إن ثلاثة انتحاريين يرتدون ملابس النساء قتلوا ستة أشخاص من النازحين من الباغوز.

وقال رئيس المكتب الإعلامي لقوات سوريا الديموقراطية مصطفى بالي إن الهجمات استهدفت عائلات متشددي "داعش" المستسلمين عند ثلاث نقاط خروج من الجيب إلى مناطق "قسد". 

وأضاف بالي أن ثلاثة مقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية تعرضوا لإصابات طفيفة وأنه لم يتضح إلى الآن ما إذا كان المهاجمون نساء أم رجال يرتدون ملابس النساء. وأضاف أن مجموعة جديدة من مقاتلي التنظيم خرجت من الباغوز واستسلمت الجمعة.

وواجه التقدم الكبير هذا الأسبوع هجمات مضادة شملت مجموعات من المفجرين الانتحاريين الذين نجوا من القصف المدفعي المكثف والضربات الجوية للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

وغادر مزيد من الأطفال والنساء الباغوز الخميس والجمعة ومعهم رجال جرحى وأطفال رضع. وقال المتحدث باسم "قسد" كينو جبرئيل "إن الأعداد التي خرجت خلال آخر 20 إلى 25 يوماً كانت بالفعل مفاجأة". 

وتعتقد "قسد" أن التنظيم حفر خنادق وملاجئ كثيرة وهي تكتيكات استخدمها في مناطق أخرى مثل مدينة الرقة معقله السوري السابق. وأوضح جبرئيل أن "الواقع الذي رأيناه يظهر مدى تحضير داعش لهذه المعركة الأخيرة". وقال: "هناك الألغام والعبوات الناسفة والأنفاق والملاجئ. لا تستطيع أن ترى العدو".

وتابع: "سوف تأخذ العمليات الوقت اللازم لها من أجل إنهاء الوضع الحالي والقضاء الكامل والنهائي على داعش".

من جهته، قال المبعوث الأميركي إلى سوريا جيمس جيفري إنه لم يبق ل"داعش" سوى بضع مئات من المقاتلين وأقل من كيلومتر مربع من الأراضي تحت سيطرتها في آخر معقل لها في سوريا، رغم أنه ربما لها ما بين 15 و20 ألفا من الأتباع في سوريا والعراق.

وأضاف أنه "لا يوجد جدول زمني للانسحاب الأميركي من سوريا". وناشد جيفري الدول أن تستعيد "مقاتلي داعش الأجانب الذين أسرتهم قوات سوريا الديمقراطية وعائلاتهم لتقاسم عبء المحاكمات وإعادة التأهيل".
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024