جزار الإيزيديين.. المولى الصلبي خليفة البغدادي

المدن - عرب وعالم

الثلاثاء 2020/01/21
نقلت صحيفة "الغارديان" البريطانية عن مصادر استخباراتية رسمية تأكيدها تولي أمير محمد عبد الرحمن المولى الصلبي خلافة تنظيم "داعش" خلفا لأبو بكر البغدادي، الذي قتلته الولايات المتحدة.

وقالت المصادر إن المولى هو من المؤسسين لتنظيم "داعش"، وقاد المجازر التي ارتكبت بحق الإيزيديين بالعراق في العام 2014. وقد سمي أبو إبراهيم الهاشمي القرشي وهو ليس معروفا لدى أجهزة الاستخبارات أو لدى الخبراء بشؤون الجماعات المتطرفة.

وكان التنظيم أعلن -بُعيد مقتل البغدادي في غارة أميركية في سوريا نهاية تشرين الأول/أكتوبر- اختيار "خليفة جديد للمسلمين" هو الهاشمي القرشي، لكن هذا الاسم لم يعنِ شيئا لكثيرين من الخبراء في شؤون الجماعات "الجهادية"، لدرجة أن بعضهم شكّك حتى في إمكانية أن يكون شخصية وهمية، في حين قال عنه مسؤول أميركي رفيع المستوى إنه "مجهول تماما".

لكن مصادر الغارديان قالت إن الزعيم الجديد ل"داعش" كان قيادياً رفيعاً في التنظيم، و"أحد منظريه العقائديين".

وبحسب المصدر، فإن المولى الصلبي ينحدر من الأقلية التركمانية في العراق، مما يجعله واحداً من القادة غير العرب القلائل في التنظيم. والمولى، الذي تخرج من جامعة الموصل، كانت له اليد الطولى في "حملة الاضطهاد" التي شنها تنظيم "داعش" ضد الأقلية الإيزيدية في العراق عام 2014.

ووفق "الغارديان"، يعد المولى الصلبي أحد أكثر الأيديولوجيين نفوذا في صفوف "داعش". ولد في بلدة تلعفر، وهو معروف أيضاً باسم "الحجي عبدالله"، أو باسم "عبدالله قردش"، رغم أن الاستخبارات العراقية تقول إن المدعو عبدالله قردش وهو قيادي في "داعش" قتل قبل عامين.

وأشارت "الغارديان" إلى أنه ليس لدى مسؤولي الاستخبارات سوى القليل من المعرفة حول مكان وجود الصلبي، لكنهم يشيرون إلى أنه من غير المرجح أن يكون قد لحق البغدادي إلى محافظة إدلب، إذ كان يفضل البقاء في مجموعة صغيرة من البلدات غرب مدينة الموصل العراقية.

ولفتت الصحيفة إلى أن عملية البحث عن الصلبي امتدت إلى تركيا، حيث يقطن شقيقه عادل الصلبي، وهو معروف بتمثيله لحزب سياسي يدعى "الجبهة التركمانية العراقية"، ويعتقد أن زعيم "داعش" الجديد حافظ على صلاته مع أخيه لغاية تعيينه قائداً.

من جهتها، رصدت الولايات المتحدة في أغسطس/آب 2019 مكافأة مالية تصل قيمتها إلى خمسة ملايين دولار مقابل أي معلومة تقودها إلى المولى، الذي كان لا يزال حينها قيادياً في التنظيم الجهادي، لكنه مع ذلك كان "خليفة محتملا للبغدادي".

وبحسب موقع "المكافآت من أجل العدالة" التابع للحكومة الأميركية، فإن المولى كان "باحثاً دينياً في المنظمة السابقة لتنظيم الدولة، وهي منظمة القاعدة في العراق، وارتفع بثبات في الصفوف ليتولى دوراً قيادياً كبيراً في التنظيم".

وأضاف الموقع أنه بصفته "واحداً من أكبر الأيديولوجيين في تنظيم الدولة، ساعد حجي عبد الله على قيادة وتبرير اختطاف وذبح وتهريب الأقلية الدينية الإيزيدية في شمال غرب العراق، ويعتقد أنه يشرف على بعض العمليات الإرهابية العالمية للجماعة".
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024