"داعش":كورونا " أرسله الله للطواغيت"..وفرصنا بوجوده أكبر

المدن - عرب وعالم

الجمعة 2020/05/29
قال المتحدث الرسمي باسم تنظيم "داعش" أبو حمزة القرشي، إن "فيروس كورونا المستجد، هو جندي أرسله الله للطواغيت، كعقاب إلهي لهم ولمن يعاونهم من دول الغرب، بسبب محاربتهم التنظيم"، مبدياً "شماتته" و"فرحه" مما أصاب العالم جراء هذه الجائحة.
وقسَم القرشى، خلال كلمة صوتية بثتها مؤسسة "الفرقان" التابعة لديوان الإعلام المركزي لدى "داعش"، تحت عنوان: "وسيعلم الكفار لمن عقبى الدار"، العالم إلى فريقين، الأول، فريق إيمان لا نفاق فيه، وفريق نفاق لا إيمان فيه، واضعاً الحكومات العربية المسلمة وكل من لا يبايع تنظيمه في المعسكر الثاني.

ووضع القرشي "تنظيم القاعدة" ضمن الكفار والمرتدين الذين يحاربون "داعش"، قائلاً إن عناصر "القاعدة" يحاربون "داعش" بالوكالة عن دول التحالف في غرب أفريقيا مقابل التفاوض مع الحكومة الأفغانية، كما هاجم المتحدث، التحالف الدولي لمحاربة "داعش"، زاعماً أن دول الغرب ستتخلى عنه بسبب انشغالها بأزماتها الداخلية التي خلفتها جائحة كورونا.
وأضاف أن "العالم مقبلٌ على أمور عظيمة، وأن ما يحدث اليوم ما هو إلا إرهاصات لتحولات كبرى، ستشهدها بلدان المسلمين في الفترة المقبلة، وسيكون فيها فرص أعظم من التي توفرت للتنظيم قبل 10 سنوات"، مطالباً أنصاره بالاستعداد لاستغلال هذه الأحداث لصالحهم، بإرهاب الناس والشدة عليهم، ومخاطبتهم بالسيوف، كل يوم.
ونقل لأنصاره تعليمات زعيم التنظيم أبي إبراهيم الهاشمي القرشي، برسم الخطط ومضاعفة العمليات، والسعي لتهريب سجناء التنظيم من السجون في كل مكان.

وقال المتحدث مخاطباً عناصر التنظيم: "أعدوا للمرحلة القادمة ما تستطيعون من القوة ومن رباط الخيل.. نوصيكم بالشدة على أعداء الله الكفرة خاطبوهم بالسيوف المرهفات وسيروا الغزوات... لا تتركوا يوماَ يمر على المرتدين وأسيادهم إلا ونغصت عليهم عيشهم فاكمنوا لهم في الطرقات".
  
وهدد في خطابه، الذي استغرق 40 دقيقة، الطائفة الشيعية وتوعدها بأن الحرب لا زالت طويلة، قائلا أنها غير قادرة على المواجهة.

كما توعد عناصر الحشد الشعبي في العراق، بمواجهات عسكرية كثيفة، بعد بدء انسحاب القوات الأميركية، لافتًا إلى أن هناك تنظيمات إرهابية داخل العراق تنظر إلى مصطفى الكاظمي رئيس الوزراء الجديد، على أنه أقرب لهم من نوري المالكي.

وقال: "في ولاية العراق فقد عاد مرتدو الصحوات لإخراج رؤوسهم من الجحور التى دخلوها من سنين وهم يأملون أن تتيح لهم أميركا إعادة تنظيم فصائلهم المنقرضة وأن تمنحهم إقليماً يحكمونه بشريعة الطاغوت".
وأضاف "لقاء ذلك الإقليم الذي يريدون، تريد منهم أميركا جنداً محضرين فى قتال دولة المسلمين وإعاقة نشاط جنودها هناك كما يفعل إخوانهم فى الشام اليوم".
ووجه المتحدث باسم "داعش"، رسالة إلى كلّ من تركيا وقطر، قائلاً إن قاعدة العديد التي تستضيفها قطر كانت ولا زالت قاعدة ضربات التحالف ضد "داعش" في سوريا والعراق واليمن.

وقال موقع سايت الذي يراقب مواقع المتشددين على الإنترنت إن التسجيل الصوتي يبدو حقيقياً. وأضاف "يردد المتحدث باسم تنظيم الدولة الإسلامية المشاعر الجهادية التي تشير إلى أن كوفيد-19 عقاب إلهي".  
في غضون ذلك عرضت وزارة الخارجية الأميركية، مكافأة مالية لتحديد مكان وهوية المسؤول في تنظيم داعش محمد موسى رمضان، المعروف باسم أبو بكر الغريب.

وقالت الوزارة في بيان إن برنامج "المكافآت من أجل العدالة" التابع لها خصص ما يصل إلى ثلاثة ملايين دولار لأي معلومات تؤدي إلى تحديد مكانه أو هويته.

وأوضحت أن رمضان، هو قائد بارز في التنظيم وأحد أبرز وجوهه الدعائية، ومن أقدم مسؤولي الإعلام فيه ويشرف على العمليات الإعلامية اليومية له، "بما في ذلك إدارة محتوى شبكة داعش العالمية المتفرقة حول العالم".
ولعب رمضان "دوراً رئيسياً في عمليات الدعاية التي يقوم بها تنظيم داعش لتوجيه الأفراد نحو التشدد وتجنيدهم، وأشرف على تخطيط وإنتاج العديد من مقاطع الفيديو الدعائية والمنشورات والمنصات عبر الإنترنت التي تضمنت مشاهد وحشية وقاسية للتعذيب والإعدام الجماعي للمدنيين الأبرياء"، بحسب الوزارة.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024