السيستاني يطالب روحاني بعدم التدخل في الشؤون العراقية

المدن - عرب وعالم

الخميس 2019/03/14
قال المرجع الأعلى للشيعة في العراق علي السيستاني للرئيس الإيراني حسن روحاني، خلال اجتماع جمعهما الأربعاء، إن السيادة العراقية يجب أن تُحترم وأن تبقى الأسلحة في يد الدولة.

وكان هذا أول اجتماع بين رئيس إيراني والسيستاني الذي يبلغ من العمر 88 عاماً، والذي يندر أن يدلي برأيه في الشؤون السياسية لكنه يتمتع بنفوذ واسع على الرأي العام العراقي.

وأفاد بيان لمكتب السيستاني بأن الزعيم العراقي رحب "بأي خطوة في سبيل تعزيز علاقات العراق بجيرانه... على أساس احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية".

وأضاف أن "أهم التحديات التي يواجهها العراق هي مكافحة الفساد وتحسين الخدمات العامة وحصر السلاح بيد الدولة وأجهزتها الأمنية".

وتتسق تصريحات السيستاني مع مخاوف كثيرين من العراقيين بشأن بقاء تبعية الفصائل المسلحة المنضوية ضمن الحشد الشعبي لرعاتها الإيرانيين. وتعزز هذه الفصائل نفوذها العسكري والسياسي بعد هزيمة تنظيم "داعش".

وجاء الاجتماع في اليوم الثالث من زيارة روحاني للعراق، التي هدفت بحسب الإيرانيين إلى توسيع الروابط التجارية بما يساعد في تخفيف أثر العقوبات التي أعادت واشنطن فرضها وتهدف لعزل وإضعاف طهران.

ووصف الرئيس الإيراني حسن روحاني زیارته إلى العراق بأنها تشكل منعطفاً في العلاقات بین البلدين، مشيراً إلى أن العراق المحطة الرئيسية لصادرات بلاده في العالم.

وقال روحاني في تصريحات للصحافيين عقب عودته إلى إيران، إن "الشعبين الشقيقين الإيراني والعراقي يرتبطان بأواصر متينة ولا تستطيع أية قوة في العالم صنع هوة بينهما".

وأضاف أن "الزيارة تضمنت إجراء محادثات والتفاهم في عدد من المواضيع والشؤون التجارية مثل خفض أو الغاء الرسوم على بعض السلع وتأسيس مدن صناعية مشتركة بين البلدين وفي مجال الطاقة وتسهيل منح التأشيرات التجارية".

ووصف روحاني "دور الناشطين والتجار بأنه يكتسب الأهمية لكلا الجانبين"، وأشار إلى أن العراق هو المحطة الرئيسية للصادرات الإيرانية في العالم ويرتبط البلدان بأواصر متينة.

وتابع أن "البلدين أجريا محادثات حول الشؤون المصرفية واعتماد العملتين الوطنيتين في الكثير من عمليات التبادل وتسهيل العلاقات المصرفية".

وأضاف أن البلدين "توصلا إلى تفاهمات طيبة حيال القضايا الأمنية والإقليمية وكذلك فإن وجهات نظرهما متقاربة حيال العديد من القضايا المهمة". وقال: "هذه الزيارة يمكنها أن تشكل منعطفاً في العلاقات وتتوطد أكثر في المستقبل لصالح الشعبين والبلدين".
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024