"قسد" لم تنسحب.. وروسيا "ضامن" بين الأكراد والنظام!

المدن - عرب وعالم

الجمعة 2019/11/08
قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، إن "قوات سوريا الديموقراطية" انتهكت الاتفاقات المبرمة مع الولايات المتحدة ولم تنسحب من شمال شرقي سوريا.

وذكر الوزير في لقاء مع قناة "سي إن إن" الأميركية، أن روسيا والولايات المتحدة وعدتا بانسحاب "قسد" من منطقة عملية "نبع السلام" والمناطق الواقعة شرقها وغربها.

وتابع: "إلا أنه هناك العديد من الانتهاكات التي ينفذها إرهابيو ي ب ك في الوقت الراهن، ونحن نناضل ضد هذه الانتهاكات، وفي الوقت نفسه نطالب روسيا والولايات المتحدة بإخراج الإرهابيين من المنطقة عبر التعاون مع كلا البلدين".

وفي ما يتعلق بوضع "الجيش الوطني" السوري، أكد الوزير أكار أن "الجيش الوطني السوري ليس لديه علاقة مع أي تنظيم إرهابي". وقال "هؤلاء جميعهم سوريون، ويناضلون من أجل استقلال ووحدة بلادهم".

وأكار أشار إلى أن بلاده قدمت بعض المعلومات العسكرية قبل العملية الأميركية ضد زعيم تنظيم "الدولة" أبو بكر البغدادي. وقال إن "تركيا تعاونت مع الولايات المتحدة على الصعيدين العسكري والاستخباراتي في العملية التي أسفرت عن مقتل البغدادي".

وأوضح أن بلاده نسقت مع الجانب الأميركي لتفادي صدام غير مرغوب به ميدانيا خلال العملية، مبينا أن تركيا لم يكن لديها معلومات بوجود البغدادي في إدلب قبل العملية.

كما رفض أكار مزاعم تحول إدلب إلى ملاذ آمن للتنظيمات الإرهابية. وقال إن "هذه المزاعم غير صحيحة، وغير ممكنة، فنحن موجودون بالمنطقة، ونناضل ضد جميع أشكال الإرهاب وضد جميع التنظيمات الإرهابية".

من جهة أخرى، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن روسيا "مستعدة للعمل كضامن للاتفاقيات بين الفصائل الكردية والحكومة السورية".

وأضافت زاخاروفا: "مهمتنا هي تسهيل هذا الحوار، وربما ضمانه، والتنفيذ المستقبلي للاتفاقيات إذا تم التوصل اليها".

في هذا الوقت، أعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، الجمعة، أن قمة تركية ألمانية فرنسية بريطانية حول سوريا ستعقد في 3 و4 كانون الأول/ديسمبر المقبل.

ونقلت قناة CNN Turk عن قالن قوله، إن الاجتماع سيجري في لندن بالتزامن مع انعقاد قمة حلف الناتو هناك.

وعقد وفد تركي برئاسة قالن مع وفود ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، الجمعة، اجتماعا تمهيديا في إسطنبول، قبل القمة الرباعية التي ستجمع بين زعماء البلدان الاربعة المذكورة.

وقال قالن: "ناقشنا بالتفصيل الفرص التي تتيحها عملية نبع السلام، وعودة اللاجئين، وإنشاء منطقة آمنة، وما الذي يمكن عمله بشأن العملية السياسية المقبلة".

وأكد قالن على أن تركيا عضو مهم ضمن الحلف، وأمنها هو من أمن الناتو، والعكس صحيح.
وقال: "حينما يتعلق الموضوع بالمخاوف الأمنية المشروعة لتركيا، فإن بعض أعضاء الحلف لا يقومون بما يقع على عاتقهم، ولا يظهرون الحرص اللازم" في هذا الشأن.

وتابع: "وهناك دول تتحرك معنا في ذات الإطار في هذه القضايا، وسيطرح الرئيس أردوغان هذا الموضوع خلال قمة الناتو". وأضاف "الأوساط التي تدعي بأن تركيا لم تعد حليفا موثوقا للناتو، هي نفسها المنزعجة من الخطوات التي تتخذها تركيا في المنطقة لضمان مصالحها القومية. وعلى وجه خاص في سوريا حيث كلما تتلقى بيادقهم ضربات فإن ردود أفعالهم تتزايد وتنتابهم حالة ارتباك".
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024