روسيا تنهي نبش مقبرة اليرموك بحثاً عن جنود إسرائيليين

المدن - عرب وعالم

الثلاثاء 2021/09/14
كشفت مجموعة "العمل من أجل فلسطينيي سوريا" أن القوات الروسية أنهت أعمال النبش عن رفات جنود إسرائيليين في مقبرة الشهداء القديمة في مخيم اليرموك جنوب دمشق.

وقالت المجموعة في بيان، إن ناشطين في المخيم أفادوا "بانتهاء أعمال نبش القوات الروسية لمقبرة الشهداء القديمة في المخيم، بحثاً عن رفات جنود إسرائيليين، وخلوّ المقبرة من أي قوات روسية أو سورية، مع استمرار منع الوصول إلى المقبرة لوجود حواجز أمنية تابعة للنظام ومجموعات فلسطينية موالية له".

كما أكد شهود عيان للمجموعة وجود خراب كبير في المقبرة، وتحولها إلى أكوام ترابية، واختفاء معالم المقبرة.

ويعتبر حقوقيون فلسطينيون أن نبش القوات الروسية لعشرات القبور "جريمة حرب ترتكبها روسيا تحت أعين قوات النظام وانتهاكاً فاضحاً لحرمة وكرامة الموتى، وإيذاء لمشاعر أهاليهم وأبناء شعبهم".

وبحسب المجموعة فمن غير المشروع قانوناً نبش قبور الموتى إلا بإذن خطي من ذويهم، ولا يمكن تبريرها بدوافع إنسانية لنقل رفات جنود ليدفنوا في مقابرهم.

وفي شباط/فبراير 2021K أعادت القوات الروسية نبش المقبرة لجمع عينات من الجثث بهدف تحليل سلسلة وراثية للبحث عن رفات جندي إسرائيلي دفن فيها.

وقالت مواقع سورية معارضة إن القوات الروسية "أخرجت العديد من الجثامين، وأجرت لها تحليل السلسلة الوراثية، قبل إعادتها إلى القبور"، مؤكدة أن "القوات الروسية فرضت طوقاً أمنياً في محيط المقبرة حينها، ومنعت جميع المدنيين من دخولها تحت أي ظرف كان".

وسلمت روسيا في وقت سابق 10 جثث يعتقد أن بعضها يعود لجنود إسرائيليين (تسفي فيلدمان ويهودا كاتس، والجندي زخريا باوميل) حيث خلص الأطباء في معهد "أبو كبير" للطب الشرعي الإسرائيلي، إلى أن فيلدمان أو كاتس لم يكونا وسط الجثث التي تم العثور عليها. وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية بقيت أربع جثث تعود لجنود إسرائيليين في عداد المفقودين.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024