ترامب وكيم: اتفاق لنزع النووي..بضمانات أمنية أميركية

المدن - عرب وعالم

الثلاثاء 2018/06/12
تصافح الرئيس الأميركي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كين جونغ أون أخيراً، بعد تبادل طويل بينهما للشتائم والتهديد بحرب، وصل حد التلويح باستخدام السلاح النووي قبل أشهر.


واختتمت القمة بين التاريخية باتفاق واشنطن وبيونغ يانغ على "طي صفحة الماضي"، ووقع الزعيم الكوري الشمالي على وثيقة، وقعها ترامب أيضاً، تعهد خلالها بـ"نزع كامل للسلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية".

وفي ختام القمة، اكتفى الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالقول للصحافيين، إن النقطة الأبرز في القمة هي المباشرة بعملية نزع السلاح النووي من بيونغ يانغ، وأشار إلى أنها "ستبدأ سريعا جدا".

وبحسب ما نقلت وكالة "فرانس برس" عن نص الوثيقة التي اطلعت عليها، فإن الوثيقة لا تأتي على ذكر المطلب الاميركي "بنزع الاسلحة النووية بصورة كاملة يمكن التحقق منها ولا عودة عنها"، وهي الصيغة التي تعني التخلي عن الاسلحة وقبول عمليات تفتيش، لكنها تؤكد التزاما بصيغة مبهمة.

واعتبر كيم أنه "طوى صفحة الماضي"، بعد أن تجاوز "عقبات عدة" قبل القمة التي تشكل "مقدمة جيدة للسلام"، بينما أشاد ترامب "بالعلاقة الخاصة" التي يبنيها مع الزعيم الكوري الشمالي الذي يحكم بلاده بقبضة من حديد على غرار والده وجده من قبله. وعلق ترامب مبتسماً أن "اللقاء الرائع" تم "أفضل مما كان من الممكن تصوره"، ما أتاح تحقيق "تقدم كبير".

وعلق مايكل كوفريغ من معهد الازمات الدولية في واشنطن على القمة بالقول، إنها "انتصار هائل لكيم الذي حقق انجازا فعليا بلقائه وجها لوجه مع الرئيس"، مضيفاً أن والده وجده "كانا يحلمان بذلك"، وأن "ذلك يشكل نقطة ايجابية بالنسبة الى الولايات المتحدة والاسرة الدولية على صعيد مفاوضات من المتوقع ان تكون طويلة وشاقة".

واعتبرت الصين حليفة الشمال ان القمة هي بداية "تاريخ جديد" ودعت الى "نزع الاسلحة الكيميائية" بشكل تام من شبه الجزيرة الكورية.

وتشكل هذه القمة بالنسبة الى ترامب بعد 500 يوم على وصوله الى البيت الابيض، إحدى أهم لحظات رئاسته على الساحة الدولية بعد ان أثار خلافات مع العديد من القادة الدوليين، خصوصاً مع حلفاء لبلاده.

وبدا كيم الذي لم يقم حتى هذا العام بأي زيارة رسمية الى الخارج مرتاحا جدا منذ وصوله الى سنغافورة. فقد قام بجولة ليلية مساء الاثنين زار خلاله المعالم السياحية الابرز في العاصمة.

ولاقناع الشمال بالعدول عن برنامجه النووي الذي يعتبره بمثابة ضمانة لبقائه، تعهد ترامب رسمياً في الوثيقة المشتركة تقديم "ضمانات أمنية". وكان اللاعب الرئيسي في هذا الحوار وزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو، أعلن الاثنين، ان الولايات المتحدة مستعدة لتقديم "ضمانات أمنية فريدة ومختلفة" عن تلك التي تم عرضها حتى الان في حال استجابت كوريا الشمالية للمطالب الاميركية.

النتيجة الملموسة المرتقبة من الجانب الاميركي هي توقيع اتفاق مبدئي لوضع حد للحرب الكورية (1950-1953) التي انتهت بهدنة وليس بمعاهدة سلام ما يعني ان الشمال والجنوب لا يزالان عمليا في حالة حرب.

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024