العراق:هل يطرد حزب الله رئيس الجمهورية من بغداد؟

المدن - عرب وعالم

الأربعاء 2020/01/22
قالت الرئاسة العراقية في بيان إن الرئيس برهم صالح التقى مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في دافوس الأربعاء، حيث ناقشا خفض القوات الأجنبية في البلاد، وذلك بعدما رفضت واشنطن طلبا عراقيا في وقت سابق سحب قواتها.

وقال البيان: "تم خلال الاجتماع تدارس وجود القوات الأجنبية وتخفيضها في البلاد، وأهمية احترام مطالب الشعب العراقي في الحفاظ على السيادة الوطنية وتأمين الأمن والاستقرار".

وأكد صالح "أن العراق يحرص على إقامة علاقات متوازنة مع جميع الأصدقاء والحلفاء وبما يعزز سيادته واحترام قراره المستقل ويحقق مصالح الشعب العراقي"، مشدداً على "عدم السماح بأن يتحول العراق إلى ساحة للصراع وتصفية الحسابات".

من جانبه جدد ترامب دعم الولايات المتحدة لاستقرار العراق والحرص على توثيق العلاقات المشتركة وتوسيع حجم التعاون بين البلدين.

ووافق البرلمان العراقي في 5 كانون الثاني/يناير على قرار غير ملزم يطالب الحكومة بإنهاء وجود القوات الأجنبية في البلاد في أعقاب الضربات الجوية الأميركية التي أدت الى مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني والقيادي في الحشد الشعبي وزعيم كتائب "حزب الله" العراقية أبو مهدي المهندس.

وشنّ الحشد الشعبي في وقت سابق الأربعاء، هجوماً على الرئيس العراقي وهدده بالطرد من بغداد في حال لقائه بالرئيس الأميركي، على هامش منتدى دافوس.

وهدد المسؤول الأمني لكتائب حزب الله التابعة للحشد الشعبي أبو علي العسكري، في تغريدة، الرئيس صالح من أنه في حال إجراء اللقاء مع ترامب سيكون هناك رد، وهو ما اعتبره ناشطون عراقيون تهديداً صريحاً للرئيس وضغطاً إيرانياً مباشرة للإذعان لأجندة طهران.

يأتي ذلك في وقت تصاعدت وتيرة المناوشات بين المتظاهرين العراقيين في العاصمة بغداد والمحافظات الجنوبية المنتفضة، والأمن الذي استخدم الرصاص الحي وقنابل الغاز لتفريقهم، ما تسبب بسقوط ضحايا.

وفشلت قوات الأمن، صباح الأربعاء، بمحاولات فتح طريق محمد القاسم (الخط السريع الذي يحيط ببغداد من جهة الجنوب) والذي يقطعه المتظاهرون منذ عدّة أيام.

وحاولت قوات الأمن تفريق المتظاهرين المسيطرين على الطريق، عبر إطلاق الرصاص الكثيف عليهم، وقنابل الغاز، ما تسبب بسقوط أكثر من 9 مصابين غالبيتهم بحالات اختناق نقلوا على أثرها الى مستشفى قريب.

وفي البصرة جنوب العراق، قُتلت ناشطة تعمل كمسعفة للمصابين، مع متظاهرين اثنين وأصيب 7 آخرون، بنيران مجهولين هاجموا تظاهرة وسط البصرة. وأكد ناشطون أن "قوات الأمن لم تلاحق تلك المجموعة الملثمة واكتفت بإطلاق النيران عليها عن بعد".

وفي كربلاء، أطلق عناصر الأمن الرصاص الحي على المتظاهرين الذين يغلقون الدوائر لاستمرار الإضراب العام، وتم تسجيل عدّة إصابات. وشهدت محافظة ذي قار ومركزها مدينة الناصرية، تظاهرات ومناوشات تخللها إطلاق نار من قبل الأمن، الذين حاولوا فتح الطرق التي يقطعها المتظاهرون.

كما يواصل محتجو محافظة القادسية ومركزها مدينة الديوانية بقطع الطريق الذي يربط المحافظة بمحافظة النجف، فضلاً عن قطع العديد من الطرق الفرعية الأخرى.

وطيلة الليل وحتى الصباح، شهدت محافظة المثنى ومركزها مدينة السماوة، تظاهرات غاضبة وحرقاً للإطارات على الطرق والجسور الحيواية، وسط إطلاق قنابل الغاز من قبل عناصر الأمن.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024