من"داعش" إلى "الحرس الثوري":عقوبات أميركية بالجملة!

المدن - عرب وعالم

الأربعاء 2019/09/11
أعلنت الولايات المتحدة فرض عقوبات جديدة على أفراد وكيانات "إرهابية"، وقالت إنها تابعة لكل من "حركة الجهاد الإسلامي" و"حركة حماس" و"الحرس الثوري" الإيراني وتنظيمي "القاعدة" و"الدولة الإسلامية".

اللافت في هذه الدفعة الجديدة من العقوبات، هو خلط مجموعة أسماء من تنظيمات إسلامية مختلفة، ووضعها في سلة واحدة. إذ باتت "حماس" و"الجهاد الإسلامي" جنباً إلى جنب مع "الدولة الإسلامية" و"حزب الله" و"الحرس الثوري". واللافت أيضاً، أن بعض شركات تحويل الأموال، بحسب بيان الخزانة الأميركية، قد نقلت أموالاً لتنظيمات مختلفة ومتحاربة في ما بينها، كأن تعمل شركة واحدة مقرها في تركيا، على تحويل أموال لـ"الدولة الإسلامية" و"الحرس الثوري" الإيراني، معتمدة على شبكات محلية معقدة في سوريا. العقوبات طالت شركات تحويل مهمة في سوريا، مثل "شركة الهرم"، التي تنتشر في مناطق سيطرة النظام. 

وعشية الذكرى الـ18 لهجمات 11 سبتمبر/أيلول، قال وزير الخزانة الأميركية إن واشنطن قررت فرض عقوبات مالية على 20 شخصاً وكياناً، بما في ذلك ممولون لتنظيمات "فيلق القدس" التابع لـ"الحرس الثوري" الإيراني، و"حركة الجهاد الإسلامي" و"حركة حماس" وتنظيمي "القاعدة" و"الدولة الإسلامية".

وذكرت وزارة الخزانة الأميركية في بيان أن العقوبات تستهدف "مجموعة واسعة من الإرهابيين وأنصارهم"، استنادا إلى الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس الأميركي ترامب مؤخرا لتوسيع دائرة العمل بقرار رقم 13224، الذي سبق أن وقع عليه الرئيس السابق جورج بوش الابن بعد 12 يوما من هجمات سبتمبر/أيلول، بهدف تقليص منافذ تمويل الجهات "الإرهابية".

وزارة الخزانة الأميركية ذكرت في بيانها أن العقوبات تستهدف 15 قياديا وفردا وكيانا تابعين لتلك الجماعات. وأبرز المستهدفين بالعقوبات:

محمد سعيد إزادي

قائد في "الحرس الثوري" يقيم في لبنان. تقول الوزارة إنه ساعد وقدم مساعدات مالية وعينية ودعما تقنيا لـ"حركة حماس". بيان الخارجية قال إن إزادي طلب من مسؤول سياسي في "حماس" عام 2016 الحصول على تصريح من 3 من قادة الحركة لتلقي الأموال منه مباشرة. ووفق البيان فإن مسؤول "حماس" قال إن إزادي سيرسل مليون دولار إضافة لما يقوم بإرساله عادة.

زاهر جبارين

المسؤول المالي لـ"حماس"، وهو مقيم في تركيا. وقال البيان إن جبارين يشرف على موازنة "حماس"، التي تصل إلى عشرات الملايين من الدولارات. وإنه قام بتنظيم شبكة في تركيا لجمع واستثمار الأموال وغسلها ثم إرسالها إلى قطاع غزة والضفة الغربية. وإن جبارين حوّل ملايين الدولارات إلى "حماس" عن طريق "شركة ريدين" لتحويل الأموال. وأشار البيان إلى أن جبارين هو المسؤول الرئيسي عن الاتصال بين "حماس" و"الحرس الثوري".

شركة ريدين لتحويل الأموال

قال البيان، إنه منذ منتصف 2018، تم اعتبار الشركة جزءا رئيسيا من البنية التحتية لتحويل الأموال إلى "حركة حماس". والشركة متورطة في تحويل 10 ملايين دولار إلى "كتائب القسام"، الذراع العسكري لـ"حماس" بمساعدة محمد صرصور عام 2019. وتم تحويل 6 ملايين دولار من "الحرس الثوري" إلى حماس في شهري أيار وتموز 2018. وفي عام 2017، قام قيادي بارز في "حماس" بتحويل 5 ملايين و500 الف دولار إلى زاهر جبارين عبر الشركة.

مروان مهدي صلاح الراوي

قال البيان إن الراوي هو الرئيس التنفيذي لشركة ريدين، وقام بتحويلات مالية كانت تتم بعلم وليد طالب الراوي، الوسيط المالي لتنظيم "الدولة".

إسماعيل طاش

هو نائب المدير التنفيذي لشركة ريدين للعلاقات الدولية. وفي كانون الثاني 2018، كان طاش لاعبا رئيسيا في الكثير من التحويلات من إيران إلى "حماس". ومنذ نهاية عام 2017، ساهم طاش مع محمد صرصور، الوسيط المالي لـ"حماس"، في تحويل أموال من "الحرس الثوري" إلى الحركة وخاصة "كتائب القسام" في غزة.

شركة سمارت

الشركة ملك لإسماعيل طاش، ومرتبطة بشركة ريدين، خاصة أنهما تحملان عنوانا مشتركا في إسطنبول.

شركات تحويل أموال

وردت أسماء "شركة سكسوك" و"الهرم للصرافة" في سوريا، و"شركة الحبو للمجوهرات" في غازي عنتاب التركية، وشركة الخالدي للصرافة بفرعيها في الرقة والميادين لتسهيلها نقل الأموال بين عناصر تنظيم "الدولة".

"حراس الدين" وآخرون

أعلن وزير الخارجية مايك بومبيو، أن الإدارة صنفت جماعة "حراس الدين" التابعة لتنظيم "القاعدة" في سوريا على قائمة المنظمات الإرهابية، كما صنفت الخزانة في القائمة، نور والي المعروف باسم المفتي نور والي محسود زعيم "طالبان" في باكستان. وضمت القائمة أيضاً مروان عيسى، نائب قائد "كتائب عز الدين القسام"، ومحمد الهندي نائب الأمين العام لـ"الجهاد الإسلامي" الفلسطينية، وبهاء أبو العطا عضو المجلس العسكري الأعلى لـ"الجهاد"، والحاج تيسير أحد قادة "داعش" والمقرب من أبو بكر البغدادي، وأبو عبد الله بن عمر البرناوي أمير "داعش" في غرب أفريقيا، وحتيب حجان سوادجان أمير "داعش" في الفلبين.

كذلك استهدف التصنيف الجديد علي كركي، القيادي في "مجلس الجهاد" التابع لـ"حزب الله" والمسؤول عن العمليات العسكرية في جنوب لبنان، وإبراهيم عقيل ومحمد حيدر القياديين في المجلس في "حزب الله"، وفؤاد شكر المشرف على وحدات أسلحة "حزب الله" في سوريا ووحدة الصواريخ، والذي يُعد المستشار العسكري المقرب لأمين عام الحزب حسن نصر الله.
ومن بين الأسماء محمد أمين، المجند في "جماعة خراسان" التابعة لـ"القاعدة"، ومحمد السيد أحمد ابراهيم، المجند في "القاعدة" في البرازيل، وألميدا ماريان سولفان، من الفلبين لدعمه تنظيم "الدولة"، ومحمد علي السيد أحمد، العنصر في التنظيم العائد إلى كندا.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024