دي ميستورا يُدين القصف بالبراميل..وقوات إيرانية في اللاذقية

المدن - عرب وعالم

الأحد 2015/05/31
بعد القصف العنيف الذي تعرضت له مدينة الباب بريف حلب، أدان المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، السبت، ولأول مرة، استخدام النظام السوري للبراميل المتفجرة في قصف المدنيين، واصفاً ذلك بـ"الوحشية".

وقال بيان صادر عن مكتب دي ميستورا، إن 70 شخصاً على الأقل، قتلوا في غارات متتالية لمروحيات تابعة لحكومة النظام في سوريا، قصفت بالبراميل المتفجرة، مناطق مدنية في مدينتي حلب والباب بريفها، مشيراً إلى أن العديد من الجثث لم يعد من الممكن التعرف عليها. وأكد دي ميستورا، على ضرورة أن يندد المجتمع الدولي بالهجوم بأشد العبارات، مضيفاً: "لم يتسن تطبيق خطة وقف الاشتباكات في حلب، لكن رغم ذلك، لا يمكن  القبول، على الإطلاق، بقيام القوات الجوية السورية بقتل مواطنيها على أراضيها بوحشية دون تمييز". وشدد المبعوث الأممي على ضرورة وقف استخدام البراميل المتفجرة، مؤكداً أن كافة الأدلة تظهر سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين في مثل هذه الغارات الجوية العشوائية.

وشهدت مدينة الباب، السبت، مجزرة مروعة، تسببت في مقتل 90 شخصاً بينهم أطفال ونساء، بعد أن قصفت مروحيات النظام سوقاً شعبياً مزدحماً بالبراميل المتفجرة. وقالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" إن حصيلة ضحايا السبت، بلغت ما لا يقل عن 136 قتيلاً من المدنيين، بينهم 90 في حلب، و20 في إدلب. كما قضى 30 مدنياً بينهم نساء وأطفال، السبت، جراء إلقاء الطيران المروحي براميل متفجرة على حي الفردوس في مدينة حلب، وتعرض الحي لقصف بصواريخ "فيل" من مقرات قوات النظام في حي الحمدانية.

من جهة أخرى، قام تنظيم "الدولة الإسلامية" بنسف معتقل تدمر، الذي استخدمه النظام السوري، كمعسكر اعتقال طيلة عقود، ونفذت فيه أبشع الجرائم ضد الإنسانية. وقال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إن السجن كان خالياً وقت التفجير. وأعلن التنظيم تفجير السجن في بيان كما نشر مؤيدوه صوراً لسحب ضخمة من الدخان الرمادي فوق المجمع المترامي الأطراف. وكان تقرير لمنظمة "العفو الدولية"، في العام 2001، وصف السجن بأنه "مصمم لإنزال الحد الاقصى من البؤس والإذلال والخوف بالسجناء".

وفي السياق، نقلت "الجزيرة نت"، عن مصدر مطلع قوله إن 1500 جندي من "الحرس الثوري الإيراني" وصلوا إلى بلدة صلنفة في ريف اللاذقية، مساء الجمعة. وأفاد المصدر بأن القوات الإيرانية ستتسلم نقاط تمركز قوات النظام ومليشيات الدفاع الوطني و"حزب الله" اللبناني، كما ستتولى أمر نقاط الحراسة على هذا المحور من الجبهة. ولم يستبعد أن تحضر لهجوم واسع بهدف السيطرة على جبل الأكراد، لطمأنة الطائفة العلوية في الساحل السوري، التي باتت تعيش حالة رعب مع تقدم ثوار إدلب باتجاه الساحل.

يأتي ذلك بالتزامن مع أنباء عن جولة قام بها قائد "لواء القدس" في "الحرس الثوري الإيراني" قاسم سليماني، السبت، على محاور القتال حول قمة النبي يونس بريف اللاذقية.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024