الحسكة النظام يستدعي شيوخ القبائل لمواجهة الإختراق السعودي

المدن - عرب وعالم

الخميس 2019/06/20
وجه رئيس فرع "الأمن العسكري" في الحسكة العميد محمد جندولي، دعوات عاجلة لنحو 50 شخصية عشائرية وقادة فعاليات اجتماعية في المحافظة، لحضور مؤتمر عشائري في مدينة حلب، الجمعة، بحسب مراسل "المدن" محمد الخلف.

وأكد مصدر خاص لـ"المدن"، أن رئيس الفرع اتصل بجميع المدعوين بشكل شخصي، مؤكداً على ضرورة تلبية الدعوة، والتجمع عند الساعة الثامنة من صباح الجمعة، في مطار القامشلي، لنقلهم بطائرة خاصة إلى حلب.

والمدعوون هم من شيوخ ووجهاء القبائل الموالين للنظام، وعلى رأسهم شيخ قبيلة طي محمد عبدالرزاق الطائي، وحميد الأسعد شيخ قبيلة بني سبعة، ونواف الصالح شيخ قبيلة الشرابيين، وممثلي قبائل أخرى. وقد حضر هؤلاء سابقاً مؤتمر سوتشي كممثلين عن قبائل الجزيرة.

مصادر قبلية في محافظة حلب، قالت لـ"المدن"، إن سبب الاستدعاء هو لابلاغ شيوخ قبائل الجزيرة المرتبطين بالنظام، بضرورة القيام بأعمال مناهضة وعاجلة للمحاولة السعودية بوضع يدها بيد القبائل شرقي سوريا. ويأتي الاستدعاء فعلياً لتطويق نتائج زيارة الوزير السعودي ثامر السبهان إلى ديرالزور، الأسبوع الماضي. والمساعي السعودية-الاميركية تتجه لعقد تحالف بين القبائل و"قوات سوريا الديموقراطية" سينجم عنه تشكيل وفد موحد من العرب والأكراد، ليتم ضمه إلى وفد "هيئة التفاوض" في مؤتمر جديد للمعارضة السورية في الرياض، سيُعقدُ قريباً.

مصدر قبلي في الجزيرة، قال لـ"المدن"، إن أقارب نافذين له في حلب، اتصلوا به عقب تلقيه دعوة لحضور الاجتماع، وطلبوا منه التهرب، لأن ضغوطاً قد تصل إلى التهديد بالسجن والاغتيال، ستمارس على شيوخ القبائل الموالين للنظام، بغرض دفعهم للقيام باعمال قد تصل إلى حدّ اللجوء إلى "التمرد المسلح" لإظهار عدم توافق العشائر العربية مع "قسد"، واجهاض محاولات السعودية للتوفيق بين الطرفين.

ويتصاعد منذ شهور الصراع على القبائل العربية في الجزيرة السورية، بين الأطراف الخارجية الفاعلة في الملف السوري. وتقاسمت النفوذ بين القبائل؛ الولايات المتحدة والنظام السوري وايران وتركيا، قبل أن تدخل السعودية على خط النزاع مؤخراً بزخم كبير.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024