ترامب في نوبة غضب من زعماء الكونغرس

المدن - عرب وعالم

الخميس 2019/01/10
انتهى الاجتماع الذي عقده الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مع زعماء الحزبين الجمهوري والديموقراطي في الكونغرس، من دون التوصل إلى اتفاق بشأن إنهاء الإغلاق الحكومي، وتمويل الجدار الحدودي مع المكسيك.

وغرّد ترمب في "تويتر": "سألت عما سيحدث في غضون 30 يوماً إذا أحدثت أنا انفراجة سريعة للأمور.. هل ستوافقون على (تشريع) لأمن الحدود يتضمن بناء جدار أو سياج حديدي؟ ردت نانسي (بيلوسي) بالرفض. فقلت لهم مع السلامة. لا فائدة!".

وقال زعيم الأقلية الديموقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، إن ترامب سأل رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، إن كانت ستوافق على تمويل الجدار، فأجابت بأنها لن تفعل ذلك. وأضاف شومر: "ترامب ضرب يده على الطاولة، وغادر الاجتماع قائلاً إنه ليس هناك ما يناقشه الطرفان، وإن هذا مضيعة لوقته".

وأضاف شومر: "رأينا مجدداً نوبة غضب لأنه لم يحصل على ما يريد".

وقال ترامب إنه ردّ على الديموقراطيين الرافضين لبناء جدار مع المكسيك بأنه لا يوجد شيء للحديث بشأنه، وأضاف أن الجمهوريين متمسكون بموقفه للحفاظ على أمن البلاد بإقامة الجدار.

وفي وقت سابق، تحدث الرئيس الأميركي عن اتفاق وشيك بينه وبين الديموقراطيين حول سياسات الهجرة، من شأنه إنهاء أزمة الميزانية التي أغلقت الحكومة جزئياً على مدار الأيام السابقة. وأضاف ترامب، في تصريحات أدلى بها من البيت الأبيض، أن الإغلاق الحكومي الجزئي ربما يحمل بين طياته شيئاً جيداً، إذ يمكن أن يؤدي إلى إتفاق أوسع نطاقاً بشأن قضية الهجرة.

ودخل الإغلاق الجزئي للحكومة أسبوعه الثالث، بعد فشل البيت الأبيض والكونغرس في التوصل إلى اتفاق بشأن الموازنة، مع إصرار ترامب على تضمينها تكاليف إنشاء جدار على الحدود مع المكسيك، وهو ما يعارضه الديموقراطيون.

ويطالب ترامب بتخصيص 5.6 مليارات دولار لبناء جدار حدودي من أجل منع عبور المهاجرين إلى بلاده، ويعتبر الديموقراطيون أن الرئيس يضخم الأزمة، وأن الجدار ليس إلا مناورة سياسية لا تستحق التمويل. إلا أن ترامب جعل مشروع بناء الجدار الحدودي قضية محورية لسياسته الداخلية، واصفاً الحدود بأنها بوابة مشرعة أمام المجرمين والإرهابيين ومن ينتحلون صفة طالبي اللجوء.

وكان ترامب قد قال في وقت سابق، إن من حقه "إعلان الطوارئ" لبناء جدار على الحدود الجنوبية إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق مع الكونغرس.

وينوي الديموقراطيون اختبار عزيمة الجمهوريين بشأن القضية من خلال طرح تشريع لإعادة الفتح الفوري لوزارة الخزانة ولجنة الأوراق المالية والبورصات ووكالات أخرى أغلقت جزئياً منذ 22 كانون الأول/ديسمبر. ويحرص الديموقراطيون على إرغام الجمهوريين على الاختيار ما بين تمويل دائرة الإيرادات الداخلية بوزارة الخزانة، في وقت تستعد فيه لرد أموال ضرائب إلى ملايين الأميركيين، والتصويت على استمرار إغلاقها جزئياً.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024