ريف اللاذقية: مليشيات النظام تفشل في كبانة.. مجدداً

المدن - عرب وعالم

الأربعاء 2019/06/12
استهدفت الطائرات الحربية والمروحية، ليل الثلاثاء/الأربعاء، مواقع المعارضة شمال غربي حماة. واستهدف القصف الجوي والمدفعي والصاروخي أرياف حماة وحلب واللاذقية وادلب. وشهدت محاور القتال اشتباكات متقطعة بين مليشيات النظام الروسية والمعارضة المسلحة، وسط استقدام المزيد من التعزيزات للمليشيات من قوات المشاة والأسلحة الثقيلة، بحسب مراسل "المدن" خالد الخطيب.

وتسبب القصف الجوي والبري بمقتل 14 مدنياً على الأقل، 7 منهم سقطوا في بلدة كفر عين جنوبي ادلب، وقتل 4 في بلدة الزربة جنوبي حلب بقصف مدفعي للمليشيات. وقتل مدنيان في حاس. وتسبب القصف باحتراق مساحات من المحاصيل الزراعية في ضواحي حلب الشمالية وجنوبي حلب.

في جبهات ريف اللاذقية الشمالي واصلت المليشيات قصفها بالأسلحة الثقيلة، من المدفعية وصواريخ جولان، واشتبكت مع المعارضة في أكثر من محور في منطقة كبانة الجبلية. وردت المعارضة بقصف مواقع المليشيات بالهاون. قصف المليشيات المستمر في منطقة كبانة اعتبرته المعارضة تحركاً انتقامياً بعدما فشلت في التقدم وخسرت عدداً من عناصرها.

وحاولت المليشيات، الثلاثاء، التقدم في منطقة كبانة بعدما مهدت بقصف المنطقة ومواقع المعارضة فيها بأكثر من 50 غارة جوية، والقصف المركز بالمدفعية وصواريخ جولان. ولكن المليشيات وقعت في كمين نفذه مقاتلو المعارضة تسبب في مقتل أكثر من 20 عنصراً من القوة المهاجمة، وأجبرت على التراجع. واستخدم الطرفان في المعارك الرشاشات الثقيلة والقنابل اليدوية.

الناشط الإعلامي محمد الأشقر، أكد لـ"المدن"، أن القصف الجوي والبري الذي تعرضت له منطقة كبانة كان الأعنف منذ بدء العمليات البرية للمليشيات في هذا المحور قبل شهر تقريباً. وكانت هناك مشاركة كبيرة للطائرات الروسية في القصف والتمهيد. وبرغم النيران الهائلة التي تمتعت بها المليشيات إلا أنها فشلت مرة أخرى في إحراز أي تقدم وخسرت 27 عنصراً على الأقل.

وبحسب الأشقر، فقد استخدمت المليشيات أعداداً كبيرة من العناصر في هجومها الأخير، لكي تتفوق على المعارضة في المواجهات المباشرة، وبهدف إحداث ثغرة في دفاعاتها. جبهات ريف اللاذقية الشمالي، ومنطقة كبانة بشكل خاص، باتت مرعبة بالنسبة لعناصر المليشيات بعدما نفذت المعارضة عدداً كبيراً من عمليات التسلل الناجحة.

ويسود جدل بين الموالين حول جدوى التركيز على جبهات كبانة في ريف اللاذقية الشمالي، وخسارة العشرات من العناصر والضباط في محاولات التقدم المتكررة في المنطقة. ودعا الموالون إلى فتح محاور قتال جديدة ضد المعارضة في جبلي الأكراد والتركمان.

من جهة أخرى، لم تتغير خريطة السيطرة في الجبهات شمال غربي حماة، وجرت اشتباكات متقطعة بين الطرفين في محاور تل ملح وكفر هود والشيخ حديد والحماميات. وقصفت المليشيات مواقع المعارضة بالمدفعية والصواريخ، وقذائف الدبابات، وردت المعارضة بقصف مواقع المليشيات بصواريخ الكاتيوشا والغراد، وصواريخ "الفيل" محلية الصنع، مستهدفة حيالين والصفصافية والروضة والعوينة وأطراف العشارنة ومطاري حماة وجب رملة.

مصدر عسكري في "الجبهة الوطنية للتحرير"، أكد لـ"المدن"، أن الجبهة استهدفت بقصفها قاعدة عسكرية للمليشيات في حيالين ما تسبب في إعطاب أسلحة ثقيلة وتدمير مستودعات ذخائر. وبحسب المصدر، فقد طال القصف مواقع تتخذها المليشيات قواعد انطلاق وتجميع لها، في سهل الغاب والقصابية جنوبي ادلب، وتم تدمير مستودعين للذخائر في أطراف جورين قرب المعسكر الروسي في المنطقة، وفي أطراف القصابية.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024