درعا: جاسم خائفة من مصير الصنمين وطفس

المدن - عرب وعالم

الثلاثاء 2020/08/11
أرسلت قوات النظام  السوري، خلال الأيام الماضية، تعزيزات عسكرية إلى محيط مدينة جاسم بريف درعا الشمالي، بحجة وجود عناصر تتبع لتنظيم "داعش" في المدينة، وسط تخوف الأهالي من اقتحام المدينة التي شهدت على العديد من العمليات ضد قوات الأسد.

ووصلت آليات وعناصر تابعون لقوات النظام خلال اليومين السابقين إلى محيط المدينة، وتمركزوا على تل مطوق وتل أم حوران وتل الحارة. وأغلقت القوات الطرق الزراعية، وعززت الحواجز بعناصر مشاة من جهة بلدة نمر وإنخل ونوى ومحافظة القنيطرة من الجهة الغربية لمدينة جاسم.

وأكدت شبكة "درعا 24" أن النظام يواصل إرسال التعزيزات العسكرية إلى محيط مدينة "جاسم"، بالتزامن مع تشييع أنباء عن تجهيزات لاقتحام المدينة، ومفاوضات لوجهاء في المدينة لمنع أي عملية اقتحام.

ونقلت الشبكة عن شهود قولهم إن انتشاراً عسكرياً جديداً منذ أيام، يتركّز ضمن المزارع المحيطة بمدينة جاسم من جهة بلدات نمر ونوى وإنخل وبرقة، تمثلّت بعناصر مشاة.

وقالت الشبكة إن هناك مساعي من قبل وجهاء في مدينة جاسم للتفاوض مع النظام، بهدف منع أي عمليات اقتحام متوقعة بسبب هذا الانتشار العسكري، مضيفة أنه تم إبلاغ الوجهاء وأطراف التفاوض بأنّ سبب الاقتحام هو وجود قائمة من الأسماء تتجاوز ال45 اسماً مطلوباً من أبناء المدينة.

وتُعقد اجتماعات في مدينة إنخل بين وجهاء وقادة سابقين في فصائل محلية، ومع قيادات عاملة في منطقة "الجيدور" ضمن "الفيلق الخامس" والذي تتبع له بعض المجموعات في هذه المنطقة.

وأوضحت الشبكة أنّ هذه الاجتماعات هدفها الرئيسي منع دخول قوات الأسد إلى المدينة، والعودة إلى ثكناته العسكرية، وسط حالة تخوّف كبيرة لدى الأهالي في المدينة المليئة بالسكان المدنيين. ولفتت الشبكة أن هناك أنباء لم يتسنَ التأكد من صحتها، تفيد بأنه وبعد العديد من الاجتماعات تم التوصل لاتفاق يمنع دخول قوات النظام إلى المدينة، ولكن لم تظهر بعد بنود الاتفاق ولا تفاصيله.

وأشارت إلى أن مدينة جاسم شهدتْ في الآونة الأخيرة العديد من عمليات الاغتيال، طالت قيادات سابقين في فصائل محلية، وكذلك شهدتْ اشتباكات وإطلاق نار في محيط المركز الثقافي الذي يتمركز فيه قوات تابعة لجهاز أمن الدولة.

وليست هذه المرة الأولى التي يحشد فيها النظام قواته على تخوم مناطق خضعت لتسويات في درعا، إذ شهدت مدينة طفس، في منتصف أيار/مايو، استقدام تعزيزات عسكرية للفرقة الرابعة، حاصرت المدينة من ثلاث جهات، وانتهت الحملة باتفاق بين اللجنة المركزية وقيادة الفرقة الرابعة على نشر حواجز الفرقة في قرى ريف  درعا الغربي.

ومطلع آذار الماضي، أفضى هجوم النظام على الصنمين إلى توقيع اتفاق تسوية جديد، نصّ على خروج الرافضين للاتفاق إلى الشمال السوري، أما الذين بقوا في المدينة، فقسم منهم سلم سلاحه وأجرى تسوية مع النظام، وقسم طلب الخروج إلى بصرى الشام والانضمام إلى اللواء الثامن في الفيلق الخامس.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024