أحمدي نجاد يغازل بن سلمان

المدن - عرب وعالم

الإثنين 2020/07/27
بعث الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد برسالة، مليئة بالمدح والثناء، إلى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، داعياً إياه إلى التعاون لإنهاء حرب اليمن، وفقًا لنسخة أرسلها مكتب نجاد إلى صحيفة "نيويورك تايمز".

ووصف نجاد ولي العهد بأنه رجل سلام، وطالبه باتخاذ خطوات لإحلال السلام في المنطقة وبالتالي "تأمين إرث النبي محمد وإرضائه".

وقال في الرسالة: "أعلم أن فخامتكم ليس سعيداً بالوضع الحالي للناس الأبرياء الذين يموتون ويصابون كل يوم كما تتضرر البنية التحتية"، مضيفاً "أنت مستاء من أن الموارد الإقليمية التي يمتلكها الناس تُستخدم للتدمير بدلاً من تطوير السلام والازدهار، لهذه الأسباب سوف ترحب بسلام عادل ". ووقع الرسالة ب:"أخوك محمود أحمدي نجاد".

ووفقاً لمكتب نجاد، فإن السعودية لم ترد بعد على الرسالة، التي تم تسليمها إلى مكتب رعاية المصالح السعودي في طهران، كما لم تحصل الصحيفة على رد من البعثة السعودية لدى الأمم المتحدة حول ما إذا كان ولي العهد تلقى الرسالة.

وكشفت صحيفة "الشرق الأوسط أن أحمدي نجاد اقترح في رسالته أن يتولى "تشكيل لجنة تضم عدداً من الشخصيات الموثوقة عالميا والمعنية بالحرية والعدالة لإجراء محادثات مع الطرفين المتخاصمين (في اليمن) وذلك بهدف إنهاء الأزمة وإحلال السلام والصداقة".

وقال مخاطباً بن سلمان: "إنني على ثقة بأن سماحتكم في الرد على مطالب شعوب المنطقة والمجتمع الإنساني منكم، وبالتأمل الجيد في نتائج هذه الحرب المدمرة، ستقومون بعمل تذكرون به خيراً". وأوضح نجاد أنه يتقدم بالمبادرة بصفته "عضواً من المجتمع الإنساني تصله يومياً أنباء الأزمات العالمية من هنا وهناك، وخاصة في ما يتعلق باليمن ويتأثر منها كثيراً". ورأى أن "المسؤولية الإنسانية تفرض على الجميع السعي بكل ما يملكون من طاقة من أجل وضع نهاية لهذه الحرب وإحلال السلام والصداقة والتعاون".

ونجاد عضو في مجلس تشخيص مصلحة النظام، وهي هيئة معينة من المفترض أن تشرف على جميع فروع الحكومة، لكن رسالته هذه، التي لم يُعرف ما إذا كانت بإيعاز داخلي إيراني، تخرج عن الأعراف والعلاقة بين طهران والرياض. وتأتي الرسالة في وقت لا تزال الأجواء متوترة بين نجاد والمرشد الإيراني علي خامنئي، منذ ما قبل الانتخابات الرئاسية الماضية التي مُنع نجاد من الترشح إليها.

كما كتب نجاد إلى زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، وإلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، وتحتوي الرسائل الثلاث اقتراحاً للتوسط لإنهاء حرب اليمن.

وقال المتحدث باسم غوتيريس، ستيفان دوجاريك إنه لا يعرف بمضمون الرسالة، كما سعى المتحدث باسم بعثة إيران لدى الأمم المتحدة، علي رضا ميريوسيفي، إلى التقليل من محاولات أحمدي نجاد للدبلوماسية المستقلة. وقال ميريوسيفي إن وجهة نظر نجاد تمثّله وحده، ولا علاقة لها بسياسات الحكومة والإدارة في هذه اللحظة.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024