المُهجّرون العائدون من إدلب: حواجز "الجوية" بانتظاركم

المدن - عرب وعالم

الخميس 2018/10/11
اوقف حاجز تابع لفرع "المخابرات الجوية" بالقرب من مدينة حمص، الأربعاء، مجموعة من الشبان المُهجّرين إلى إدلب، كانت في طريق عودتها إلى ريف دمشق، بعدما حصلت على تطمينات وضمانات من النظام بعدم التعرض لها، بحسب مراسل "المدن" أحمد الشامي.

صديق أحد المعتقلين، قال لـ"المدن": إن المجموعة المعتقلة مكونة من 9 أشخاص من بلدة مضايا ومدينة سرغايا، وجميعهم متخلفين عن الخدمة الإلزامية، كانوا في طريقهم من إدلب إلى دمشق. حاجز "الجوية" أوقفهم في الحافلة التي كانت تقلهم، بالقرب من مدينة حمص، لساعات، قبل اقتيادهم باتجاه فرع "المخابرات الجوية" في دمشق.

العائدون كانوا على تنسيق مع وسطاء مرتبطين بقيادات في "الفرقة الرابعة"، تعهدوا بضمان عودة المجموعة من دون اعتقال. الوسطاء تسلموا مبلغاً مالياً من المجموعة، عند أول نقطة تابعة لقوات النظام بالقرب من مدينة قلعة المضيق في ريف حماة.

مصدر مقرب من أهل أحد المعتقلين، قال لـ"المدن"، إن الأهالي تواصلوا مباشرة مع الوسطاء "الضامنين" لعملية العودة، للوقوف على أحوال أبنائهم والكشف عن مصيرهم. الوسطاء أكدوا أن الاعتقال "مؤقت" لن يدوم أكثر من 7 أيام، ريثما تتم "تسوية أوضاع" الشبان، وإصدار "ورقة التسوية" وتعميمها على الأجهزة الأمنية لـ"ضمان عدم اعتراضهم مستقبلاً".

مجموعة أخرى من الشباب المُهجّرين من مضايا والزبداني وسرغايا، كانت قد عادت، مطلع آب/أغسطس، بالطريقة ذاتها، وتعرضت للاعتقال على الحاجز ذاته في مدينة حمص، وتم تحويلها إلى دمشق للتحقيق، وكما قال الوسطاء حينها، حتى "الحصول على ورقة تسوية". وما زالت هذه المجموعة قيد الاعتقال.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024