قوات أميركية تصل ديرالزور.. لتأمين النفط؟

المدن - عرب وعالم

السبت 2019/10/26
تفاوتت التقديرات عن حجم القوات اﻷميركية التي عبرت، السبت، الحدود السورية-العراقية، تنفيذاً لتوجهات البنتاغون اﻷخيرة بإرسال قوات إلى شرقي سوريا لحماية آبار النفط من "داعش" ونظام اﻷسد وحلفائه، بحسب مراسل "المدن" عبدالكريم الرجا.

وأظهرت مشاهد مصورة، رتلاً لقوات "التحالف" أثناء عبوره الحدود، قالت مصادر "المدن" إنه جاء من إقليم كردستان العراق، من دون توضيح المعبر الذي استخدمه لدخول اﻷراضي السورية، فيما رجح نشطاء وإعلاميون أن يكون معبر سيمالكا.

لكن مشهدا آخر تداولته صفحات ومواقع إخبارية، أظهر رتلاً للقوات الأمريكية يعبر مدينة القحطانية، 30 شرقي مدينة القامشلي، ما يرجح أنه ربما استخدم معبر ربيعة-اليعربية، شرقي القحطانية. وأشارت مصادر "المدن" إلى أن الرتل المكون من 13 عربة وشاحنة، دخل مدينة القامشلي. مصادر "المدن" أكدت أن مرور الرتل ترافق مع تحليق كثيف للطيران المروحي ولمقاتلات تابعة للقوات اﻷميركية.

مصادر "المدن" في وادي الفرات، أشارت إلى أن القوات اﻷميركية شرعت في أعمال إنشائية لقاعدة لضخمة، في منطقة الباغوز المجاورة للحدود مع العراق. فيما رصد نشطاء وإعلاميون في ريف ديرالزور الغربي تمركز رتل للقوات اﻷميركية في مجمع للصوامع في منطقة الحسينية المجاورة للصالحية، في مواجهة قوات النظام المتمركزة على ضفة الفرات الشرقية. المصادر أشارت إلى أن تواجد الرتل يعود إلى ليل الجمعة/السبت، ورجحت أنه دخل اﻷراضي السورية مقبلاً من العراق عبر معبر البوكمال-القائم.

المعلومات الواردة تشي بأن أرتال القوات اﻷميركية التي عبرت الحدود السورية-العراقية. وتؤكد مصادر "المدن" أنها المرة الأولى التي تشاهد فيها دبابات أبرامز الأميركية في عداد القوات المدرعة اﻷميركية في سوريا. مصادر "المدن" في ريف ديرالزور الغربي أكدت رصدها لدبابات أبرامز في عديد القوات التي تمركزت في صوامع الحسينية، ما يؤكد بشكل قاطع أنها تعزيزات جديدة استقدمتها القوات اﻷميركية للانخراط في مهمة حماية آبار النفط.

وكانت مجلة "نيوزويك" الأميركية قد نقلت عن مسؤول استخباراتي كردي رفيع، قوله تعليقاً على خطط الإدارة الأميركية لتعزيز تواجدها في المناطق النفطية: "هذا الأمر كله يتعلق بالنفط، وهو أكثر كثافة من دم الأبرياء".
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024