الضفة:تفجير عبوة يودي بإسرائيلية ويجرح إثنين..وإسرائيل تطلق ناقوس الخطر

المدن - عرب وعالم

الجمعة 2019/08/23
قتلت إسرائيلية متأثرة بجراحها، وأصيب آخران بجروح خطيرة، في انفجار عبوة ناسفة صباح الجمعة، قرب مستوطنة "دوليف" المقامة على أراضي قرية الجانية الفلسطينية غربي مدينة رام الله في الضفة الغربية.

وأغلق جيش الاحتلال الإسرائيلي الطرقات المؤدية إلى المستوطنات المحيطة في منطقة التفجير القريبة من مدينة رام الله، ونصب حواجز عسكرية، وشرع في عملية بحث وتفتيش، فيما أصدرت الأجهزة الأمنية تعليمات للمستوطنين في "دوليف" بعدم مغادرة منازلهم.

واعتبر جيش الاحتلال أن التفجير "حادث خطير للغاية". وقال المتحدث باسم الجيش رونين مانليس في بيان: "الحديث يدور عن هجوم خطير للغاية".

وأعلن مانليس دفع مزيد من قوات الجيش إلى منطقة وسط الضفة الغربية، ونصب حواجز على الطرقات. وقال: "ليس من الواضح بعد إذا تم إلقاء عبوة ناسفة أو قنبلة أم تم تفجير عبوة وضعت في المكان في وقت سابق"، وتابع أن "قواتنا تتواجد في المكان".

وأضاف مانليس أن المهمة جارية على مستويات عديدة: استخباراتي بقيادة "الشاباك" بالتعاون مع شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان" ومصادر استخباراتية أخرى.

وذكر أن العمليات الميدانية وأعمال البحث والمطاردة على الأرض جارية من خلال فرض الحواجز وإغلاق شوارع وطرق مؤدية إلى بلدات وقرى فلسطينية في المنطقة.

من جهته، قال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية إن "العملية التفجيرية ضد مستوطنين غربي رام الله تنذر إسرائيل بالإبتعاد عن القدس".

وأضاف: "عملية اليوم بطولية رغم عدم معرفتي بمن نفذها، وهي تقول للصهاينة ابتعدوا عن برميل البارود الذي يتفجر ألا وهي القدس التي تحرق من يعتدي عليها". وتابع:"عملية اليوم تؤكد أن المقاومة هي الحالة الدائمة في مشهد الضفة الغربية على الرغم من الضغوط المختلفة".

وقال إن الضفة الغربية "ستبقى حامية للقدس وحاضنة للمسجد الأقصى". وتابع: "هناك خطط دولية وإقليمية تهدف لتزييف الوعي وتغيير الحقائق في مدينة القدس والمسجد الأقصى وفلسطين".

ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن مسؤول في الأجهزة الأمنية قوله إن العبوة الناسفة تم زرعها على نحو لا يثير الشبهات في الطريق المؤدية إلى عين الماء الطبيعية قرب مستوطنة "دوليف"، من قبل خلية فلسطينية، ولم يتم إلقاؤها على الإسرائيليين كما تحدثت التقارير الأولية.

وأوضح أن العبوة دفنت في الطريق، وانفجرت عندما كانت العائلة داخل المركبة قبيل الوصول إلى عين الماء القريبة. ولفت إلى مخاوف الاحتلال من استلهام وتنفيذ عمليات مشابهة، أو من احتمال أن تكون الخلية المزعومة قد زرعت بالفعل عبوات ناسفة أخرى في مواقع استجمام طبيعية في أرجاء الضفة الغربية. 

وكانت التقارير الأولية لوسائل الإعلام الإسرائيلية ذكرت أن أجهزة الاحتلال الإسرائيلي الأمنية تشتبه بأن التفجير وقع نتيجة عملية نفذها شاب فلسطيني، حيث ألقى عبوة ناسفة باتجاه المستوطنين.

ووفقًا لموقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي، فإن الجيش الإسرائيلي أرسل تعزيزات عسكرية إلى المنطقة وشرع في عملية بحث عن مركبة فلسطينية يشتبه بفرارها من مكان التفجير.

وادعى الموقع نقلاً عن مصادر أمنية أن التقديرات الأولية الإسرائيلية تشير إلى أن شباناً فلسطينيين ألقوا عبوة ناسفة وفروا من المكان.

وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن "الأذرع الطويلة للأجهزة الأمنية في خضم عملية مطاردة خلف الإرهابيين"، وتابع: "يد إسرائيل الطويلة ستصل إلى المنفذين، وسنسدد الحساب". 

يذكر أن المنطقة التي نفذت فيها العملية والواقعة بين قرية دير إبزيع ومستوطنة "دوليف"، شهدت في حزيران/يونيو عام 2015 عملية إطلاق نار قتل خلالها مستوطن وأصيب آخر.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024