غزة:عدّاد الشهداء الى إرتفاع.. لكنه لا يوقف الزحف

المدن - عرب وعالم

الثلاثاء 2018/05/15
ارتفع عدد شهداء المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي، الإثنين، ضد المتظاهرين الفلسطينيين في مسيرات العودة، قرب السياج الحدود الفاصل في قطاع غزة، إلى 60 شهيداً وأكثر من 2000 جريح، بحسب أرقام رسمية.

وفيما بدأ "الغزيون" الزحف مجدداً، صباح الثلاثاء، حيث بدأت الاشتباكات عند السياج الفاصل. قال "المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان" إن عدد الشهداء الذين سقطوا برصاص إسرائيلي، منذ انطلاق فعاليات مسيرة العودة وكسر الحصار، بلغ 108 شهداء فلسطينيين، بينهم 7 أطفال، فيما أصيب نحو 12 ألف آخرين. وقال المرصد إن المتظاهرين لم يشكّلوا أي خطر حقيقي على الجيش الإسرائيلي المتمركز في الجانب الآخر من السياج الفاصل.

وفي الداخل الإسرائيلي، بحث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في ساعة متأخرة من ليل الإثنين، مع كبار القادة الأمنيين في دولة الاحتلال سبل قمع المظاهرات المرتقبة الثلاثاء، في ذكرى النكبة. وقال بيان لمكتب نتنياهو إن الاجتماع جاء لـ"دراسة الوضع في غزة، وبحث الاستعدادات لما قد يحدث اليوم في غزة والضفة"، لدة إحياء الفلسطينيين للذكرى السبعين للنكبة.

وأضاف نتنياهو إن الجيش منع اقتحام السياج من قبل المتظاهرين الفلسطينيين عن طريق الرد الحاسم عليهم. وتابع أن الجيش والشاباك والشرطة مستعدون بقوات معززة تحسباً لتطور الأوضاع.

وفي السياق، أدان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون عنف القوات الإسرائيلية ضد المتظاهرين في قطاع غزة. وأعرب في اتصالين هاتفيين مع نظيره الفلسطيني محمود عباس، والملك الأردني عبدالله الثاني، عن قلق بلاده العميق إزاء الوضع في القدس وقطاع غزة وبقية المدن الفلسطينية، كما أعرب عن حزنه العميق إزاء مقتل العديد من المدنيين الفلسطينين في غزة.

وأدان ماكرون العنف الذي يمارسه الجيش الإسرائيلي ضد المتظاهرين، داعياً جميع الأطراف لضبط النفس، وبذل الجهود لخفض التوتر، واتخاذ ما يلزم لضمان سير المظاهرات بعيداً عن العنف.

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حمّل نظيره الأميركي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الاسرائيلي مسؤولية ما جرى بحق الفلسطينيين في غزة. ووصف في مقابلة مع قناة "بلومبيرغ"، أعداد الشهداء والجرحى في غزة، بـ"الكارثة"، مشيراً إلى أن الجنود الإسرائييليين استخدموا الرصاص الحي ضد المتظاهرين الفلسطينيين على الشريط الحدودي. وشدد على أن المسؤولين عما حدث في غزة "هما ترامب ونتنياهو".

بدورها، دعت وزيرة الخارجية الأسترالية جولي بيشوب، إسرائيل، إلى عدم الاستخدام المفرط للقوة، وأن تكون ردودها محسوبة. وأعربت الوزيرة في بيان، عن "الأسف والحزن العميقين، للخسائر في الأرواح، والإصابات، خلال المظاهرات في غزة". وأضافت "ندرك أن لدى إسرائيل مخاوف أمنية مشروعة، وهي بحاجة لحماية شعبها، وندعو إسرائيل أن تكون متناسبة في ردها، وأن تمتنع عن الاستخدام المفرط للقوة".

إيران أعربت عن إدانتها للمجزرة التي يرتكبها الجنود الإسرائيليون بحق المتظاهرين الفلسطينيين، داعيةً المجتمع الدولي للتحرك العاجل إزاء هذه الممارسات. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية بهرام قاسمي، في بيان: "نناشد المجتمع الدولي التدخل العاجل من أجل الوقف الفوري للمجازر الإسرائيلية، وللحصار المفروض على الفلسطينيين".
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024