بيدرسن يأمل إستمرار الحوار الاميركي الروسي حول سوريا

المدن - عرب وعالم

الثلاثاء 2020/05/19
أعلن مبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن في جلسة مجلس الأمن الدولي التي عقدت عبر دائرة تلفزيونية، أن الرؤساء المشاركين وافقوا على عقد إجتماع مباشر في جنيف بمجرد أن يسمح الوضع المتعلق بوباء فيروس كورونا.
وأضاف بيدرسن "بمجرد أن يسمح الوضع المتعلق بالوباء، اتفقوا على القدوم إلى جنيف ووافقوا على البرنامج الكامل للاجتماع المقبل. لقد أجرينا مناقشة مستفيضة حول ذلك. وعندما يسمح الوقت، سيجتمعون في جنيف وسنجري مناقشة جيدة وموضوعية".
وقال إن محافظة إدلب شمالي سوريا، تشهد هدوءاً نسبياً الشهر الجاري، بفضل التعاون الروسي التركي على الأرض، موضحاً أن "هذا الهدوء تخللته حوادث عنيفة". وحذر من "إمكانية العودة إلى القتال الشامل والانتهاكات التي شهدناها من قبل".
وعبّر المسؤول الأممي عن اعتقاده بأهمية "توحيد جهود مسار أستانة الذي يضم تركيا وإيران وروسيا مع جهود المجموعة الصغيرة التي تضم بريطانيا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة ومصر والأردن والسعودية، تحت رعاية الأمم المتحدة". وأضاف "أود التأكيد على أن استئناف التعاون الدولي الكامل وبناء الثقة بين الأطراف الدولية والسوريين لا يزال مهماً للغاية.. وأعتقد أن الحوار الروسي الأميركي يلعب دوراً رئيسياً في ذلك، وأدعو إلى استمراره".
وتابع بيدرسن: "دعا هذا المجلس جميع الأطراف إلى ضمان فترة هدوء مستدامة في جميع أنحاء سوريا ويجب أن يعمل اللاعبون الرئيسيون معًا للمساعدة في ذلك، حتى يتم الحفاظ على الهدوء الكبير في العديد من المجالات وتعزيزه وتوسيعه ليصبح وقفاً لإطلاق النار على الصعيد الوطني، كما هو مطلوب في القرار 2254".
بدورها طالبت واشنطن في الجلسة بضرورة أن يكون للأمم المتحدة سلطة مراقبة أي اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في سوريا، من دون تحديد اتفاق بعينه.
وقالت مندوبة واشنطن لدى الأمم المتحدة السفيرة كيلي كرافت: "إن وقف إطلاق النار ليس مجرد عنصر أساسي في القرار 2254 فحسب إنما سيمكن الجهود المبذولة لقمع انتشار وباء "كوفيد-19"، مشددة على أن "الأمم المتحدة يجب أن تكون في صميم أي جهد لإقرار وقف إطلاق النار، وأن للمبعوث الخاص بيدرسن سلطة مراقبة خطوط الاتصال لضمان احترام اتفاقات وقف إطلاق النار".
وقالت: "ما أصبح واضحاً بشكل متزايد هو أن نظام الأسد عازم على استغلال أزمة وباء "كورونا لصالحه السياسي والعسكري الاستراتيجي"، مضيفة أنه "عندما فرضت روسيا والصين تخفيض نقاط المساعدة عبر الحدود من أربع نقاط إلى نقطتين، ذكروا أن على الأمم المتحدة إشراك النظام لتسهيل توصيل المعونة عبر الحدود من دمشق إلى المدنيين السوريين وقد شاركت الأمم المتحدة.
وقالت: "منذ ذلك الحين، تستغرق الجهود المبذولة للحصول على موافقة النظام بشأن تقديم المعونة الطبية إلى بؤر التوتر. وذلك، من نظام استخدم أسلحة كيماوية ضد شعبه، وحرم شعبه من الطعام والماء، ودمَر المرافق الطبية". وأضافت أن "سنوات من هذا السلوك المروع تبرهن أن نظام الأسد لن يتوقف عند أي شيء سوى تحقيق انتصار عسكري، حتى لو كان ذلك يعني رفض تسليم الإمدادات الطبية الضرورية لقمع انتشار وباء كورونا".
وتابعت: "في ضوء هذه الحقائق القاطعة والمخيفة، يجب أن نسأل بشكل جماعي كيف يمكن للمجلس أن يساعد في إعادة الاستقرار إلى سوريا. يكمن الجواب في تعزيز جميع مسارات القرار 2254. يجب على هذا المجلس أن يبذل قصارى جهده لضمان أن نظام الأسد ينقض نمط سلوكه المدمر ضد شعبه ويوافق على وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني بشكل شامل ودائم ويمكن التحقق منه".
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024