الاعلام الإسرائيلي:خليفتان لنتنياهو.. لكنه باقٍ هُنا!

المدن - عرب وعالم

الجمعة 2017/08/11

تواصل وسائل الإعلام الإسرائيلية مواكبة المواقف والتطورات الحاصلة على صعيد التحقيقات الجارية في تهم فساد موجهة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ومآل السيناريوهات المتوقعة في المشهد السياسي في اسرائيل.

صحيفة "معاريف" قالت في عددها الصادر، الجمعة، إنه بعد الاتهامات التي وجهها رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى النيابة العامة، وللشرطة، ولليسار الاسرائيلي ومعه الإعلام، فإن حزب "الليكود" الذي يتزعمه نتنياهو يسعى الآن لطرد 12 ألفاً من صفوفه ممن يعرفون "بالليكوديون الجدد".

كما نشرت "معاريف" استطلاعاً للرأي العام الإسرائيلي أُجري بواسطة معهد "بانلز"، يشير الى ان الوزير السابق والقطب الليكودي الذي ترك الحزب وعاد اليه جدعون ساعر، يعتبر المرشح الاكثر ملاءمة لتولي منصب رئاسة الوزراء في حال ذهب نتنياهو.

وقال الصحافي الإسرائيلي بن كسبيت، الذي رصد هذا الإستطلاع ضمن تقرير شامل إن الاستطلاع بيّن أن نسبة عالية لا تصدق ادعاءات بنيامين نتنياهو، وأن جدعون ساعر، هو الأنسب لرئاسة الحكومة في وسط جمهور الناخبين العام، في حين أن زعيم "البيت اليهودي" ووزير التعليم الإسرائيلي الحالي نفتالي بينيت، هو الأنسب بنظر ناخبي اليمين.

وأظهر الاستطلاع أن 56 في المئة من المستطلعين لا يصدقون ادعاءات نتنياهو بأنه "لا يكون هناك شيء، لأنه لا يوجد شيء"، في ما يتعلق بالتحقيقات الجنائية الجارية ضده في شبهات فساد.

في المقابل، يشير الاستطلاع إلى معطى آخر مناقض، حيث قال 26 في المئة من المستطلعين إنه يوجد دوافع سياسية وراء التحقيقات مع نتنياهو، مقابل 35 في المئة يعتقدون أنها مهنية وغير منحازة. ورداً على السؤال بشأن ما ينبغي على نتنياهو فعله مقابل التحقيقات، قال 52 في المئة إنه يجب عليه أن يستقيل في هذا التوقيت أو غيره.

أما صحيفة "هآرتس" اليسارية، فاعتبرت أن تقديرات في "الليكود" تشير إلى أن نتنياهو لن يستقيل قبل تقديم لائحة اتهام ضده . وقالت الصحيفة تحت عنوان: "الأسبوع الأخير كان اسبوعاً جيداً بالنسبة لنتنياهو"، إن عبارة "أنني ما زلت هنا"، كانت أبرز الجمل التي قالها رئيس الوزراء في مؤتمر حزب "الليكود" الأخير والحشد الليكودي في تل أبيب، والذي نُظم للتعبير عن دعم الحزب ومساندته لزعيمه.

وفي تقرير للصحافي أوري أورين، نشر في "هآرتس" أيضاً، فقد كتب فيه إن مأوى أسرار نتنياهو، المحامي دافيد شمرون، لم يعد المحامي الشخصي لرئيس الوزراء.

وينظر اليمين الإسرائيلي وعلى رأسه نتنياهو إلى اليسار في اسرائيل على أساس أنه "عدو للدولة"، وجاءت اتهاماته للصحف اليسارية بوصفها ناطقة باسم اليسار، وتمهد للانقلاب عليه، لتزيد الاعتقاد بأنه يحضر شيئاً لهذه الصحف خلال الدورة الشتوية للكنيست في أكتوبر/تشرين الأول المقبل من أجل تمرير قانون خاص بوسائل الإعلام في إسرائيل، من شأنه أن يمكنه من إغلاق بعض الصحف اليسارية مع صحف أخرى من خارج دائرة اليسار.

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024