غزة ترد على اتفاقي التطبيع..بالصواريخ

المدن - عرب وعالم

الثلاثاء 2020/09/15
قال جيش الاحتلال الإسرائيلي الثلاثاء، إن صافرات الإنذار دوت في مدينتي عسقلان وأسدود جنوبي البلاد، بعد إطلاق صاروخين من قطاع غزة، تسببا بحسب إعلام عبري في إصابة 6 أشخاص.

وأشار جيش الاحتلال في بيان، إلى أنه تمكّن من إسقاط أحد الصاروخين.  فيما ذكرت هيئة البث الرسمية أن الصاروخ الآخر سقط في مدينة أسدود. وأوضحت أنه تم إطلاق الصاروخين بالتزامن مع إلقاء وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد كلمة خلال مراسم توقيع اتفاقي التطبيع بين إسرائيل وكل من الإمارات والبحرين في البيت الأبيض بواشنطن.


وقال قيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" إن "غزة المحاصرة ترد على إعلان اتفاق التطبيع بإطلاق الصواريخ نحو الأراضي المحتلة".

وأثار توقيع الاتفاق غضب الفلسطينيين الذين تظاهروا رفضاً. ونظّم أنصار القضية الفلسطينية، مساء الثلاثاء، تظاهرة أمام البيت الأبيض احتجاجاً على اتفاقي التطبيع. وقالت المسؤولة عن تحالف جمعيات مؤيدة للفلسطينيين زينة هاتشنسون إن "اتفاقات التطبيع طعنة في ظهر الفلسطينيين".

وأضافت أن "ما يسمونه اتفاق سلام يكفل في الواقع الاحتلال والفصل العنصري. هذا الأمر ليس بجديد لكن اليوم يقومون به في العلن ويستثمرون في الاستيطان". وسار الناشطون الذين ارتدوا كوفيات فلسطينية، باتجاه البيت الأبيض مرددين هتافات مؤيدة للقضية الفلسطينية ومناهضة لإسرائيل.

كذلك، شهدت محافظات بالضفة الغربية المحتلة تظاهرات ووقفات احتجاجية رافضة لاتفاقي الإمارات والبحرين التطبيعيين مع دولة الاحتلال. ونظمت الفصائل الفلسطينية في محافظة طولكرم، شمال الضفة الغربية المحتلة، قبيل ظهر اليوم، وقفة وسط مدينة طولكرم عند ميدان الشهيد ثابت ثابت رفضاً للتطبيع و"اتفاقات الخيانة والعار الإماراتية البحرينية مع دولة الاحتلال".

وشارك عشرات الفلسطينيين الثلاثاء، بوقفة غضب منددة بالتطبيع المجاني  بين حكام الإمارات والبحرين مع  الاحتلال الإسرائيلي، والتي دعت إليها الفعاليات والقوى والفصائل الوطنية والإسلامية في جنين، أمام مقبرة شهداء الجيش العراقي في مثلث الشهداء.

ووصفت منظمة التحرير الفلسطينية توقيع اتفاقي التطبيع مع إسرائيل بأنه "يوم أسود" في تاريخ النظام الرسمي العربي. فيما قالت حركة "فتح" إن البحرين والإمارات "توقعان اليوم اتفاقية الإذعان لدولة الاحتلال".

وقال عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة وأمين عام جبهة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف ل"الأناضول": "هذا يوم أسود في تاريخ النظام الرسمي العربي، ويوم حزين بالنسبة للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية".  وأضاف "في هذا اليوم يتم تقديم أوراق اعتماد من قبل رؤساء الإمارات والبحرين للولايات المتحدة والاحتلال".

وتابع: "إنها طعنة غادرة أخرى في ظهر نضال الشعب الفلسطيني وكفاحه وحقوقه ومقدساته وتضحياته، ويشكل ليس فقط خيانة للقضية الفلسطينية بل خيانة لقضايا الأمة". وقال: "الثالوث الأميركي الاحتلالي والتطبيع العربي يشكل مخاطر جدية على صعيد القضية الفلسطينية".

من جهته قال أمين سر المجلس الثوري لحركة "فتح" ماجد الفتياني ل"لأناضول": "اليوم وقعوا بعارهم على هذا الاتفاقيات، اتفاقيات التبعية والحماية والإذعان لدولة الاحتلال". وأضاف "للأسف يأتي هذا التوقيع عشية مجزرة صبرا وشاتيلا، عندما سجل الفلسطيني بدمه وثيقة العهد والوفاء لفلسطين واستمرار النضال حتى تحرير فلسطين". وتابع: "هذا يوم أسود، وعار على جبين حكام الإمارات والبحرين".

واعتبر أن "البحرين والإمارات لا يمثلون شيئا بالنسبة للفلسطينيين ولا يتكلمون باسمهم، لنا ممثلنا الشرعي والوحيد منظمة التحرير الفلسطينية". واعتبر أن "صفقة القرن والتهديد بالضم وهذا التطبيع المذل لحقت من خلاله الإمارات والبحرين بالتحالف الصهيوني الأميركي، ليس فقط في وجه الفلسطينيين بل في وجه الإقليم ككل".
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024