درعا:الاتفاق الروسي صامد تحت القصف

المدن - عرب وعالم

الأربعاء 2021/09/08
باشرت أطراف التفاوض تنفيذ البند الثاني من اتفاق التسوية في أحياء درعا البلد ومخيم درعا وحي طريق السد، والذي يشمل إجراء تفتيش في الأحياء المُحاصرة، ونشر نقاط عسكرية للنظام.

وقال تجمع أحرار حوران إنه في إطار الاتفاق الأخير بين اللجنة المركزية الممثلة لأهالي درعا البلد واللجنة الامنية التابعة للنظام، برعاية روسية، بدأت قوات النظام بتثبيت النقاط التسع المتفق عليها داخل ومحيط أحياء درعا البلد وطريق السد والمخيمات.

وأشار التجمع إلى أن قوات النظام نشرت نقاطاً أمنية عند مبنى الحزب بالقرب من دوار الكازية، وعند مبنى الشبيبة على مدخل درعا المحطة، وعند مبنى المسلخ البلدي، وعند مبنى البريد في حي العباسية، وفي منطقة الشلال في مدخل طريق القبة، في حين يجري استكمال تثبيت نقاط أخرى في أحياء درعا.

ولفت التجمع إلى أن الإتفاق ينص على "عدم تدشيم النقاط بشكل كبير وعدم رفع سواتر ترابية فيها"، مضيفاً أن النقاط "لن تحتوي على أسلحة ثقيلة".

وأضاف أن قوات النظام فتحت الطريق من حي سجنة إلى المنشية لبدء عودة النازحين، بالتزامن مع خروج رتل عسكري كبير للواء الثامن التابع للفيلق الخامس المدعوم روسياً باتجاه درعا البلد للإشراف على عودة النازحين من درعا إلى منازلهم في درعا البلد.

ورغم البدء بتنفيذ الاتفاق، قال التجمع إن قوات النظام استهدفت بلدة تسيل غرب درعا، بقصف مدفعي. فيما سقط قتلى وجرحى من قوات النظام جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارة عسكرية تتبع للواء 112 في المنطقة الواقعة بين قريتي الشبرق ونافعة، بحسب التجمع،الذي أشار إلى أن الانفجار تبعه إطلاق نار كثيف بالأسلحة الرشاشة والمضادات الأرضية.

بدوره، قال المرصد السوري لحقوق الانسان إن "قوات النظام قامت حتى اللحظة بتثبيت 5 نقاط عسكرية".

وكانت قوات النظام بدأت صباح الأربعاء، بعملية تفتيش ضمن أحياء درعا البلد، شملت التدقيق في الهويات الشخصية "لضمان عدم تواجد غرباء فيها بحسب الاتفاق الذي عقد برعاية
روسية". وانتشرت مجموعات اللواء الثامن لمراقبة سير تنفيذ الاتفاق بحضور ومرافقة لجنة ووجهاء درعا البلد.

واستكملت اللجنة الأمنية الثلاثاء، عمليات إجراء التسويات للمسلحين المحليين والمدنيين وآخرين مطلوبين للخدمة الإلزامية والاحتياطية، وأشار المرصد السوري إلى أن "النظام سيمنح المتخلفين عن الخدمة والمنشقين مهلة لمدة 3 أشهر للالتحاق بها". وأضاف أن نحو 950 شخصاً أجروا تسوية في الفترة الممتدة بين الاتفاقات السابقة والاتفاق النهائي.

وفي 6 أيلول/سبتمبر، عادت الأطراف في درعا إلى تنفيذ اتفاق الأول من أيلول، وذلك بعد حملة قصف شنّها النظام على المنطقة، وسط محاولات لاقتحامها.
وفيما لا يوجد صيغة واضحة معلنة ومتفق عليها للاتفاق من قبل الطرفين، إلا أن وسائل إعلام سورية معارضة أشارت إلى أنه "يقضي بنشر 9 نقاط عسكرية وإجراء تسوية للمطلوبين للأفرع الأمنية وتسليم بعض الأسلحة".

قلق الأمم المتحدة
طالب نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة  فرحان حق ب"وقف فوري لتصعيد نظام الأسد وداعميه في درعا"، وأضاف "نواصل متابعة الوضع في درعا البلد بقلق، وقد طالبنا بوقف التصعيد الفوري وحماية المدنيين ووصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل إلى جميع المتضررين".

وتابع حق: "لسنا طرفاً في اتفاقيات وقف إطلاق النار المبلغ عنها، لكننا نواصل مراقبة الوضع عن كثب"، وتابع: "نقدم المساعدة الإنسانية للمنطقة وسنستمر في محاولة تقديم المساعدة الإنسانية في جميع أنحاء سوريا التي تحتاجها".
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024