واشنطن في مرحلة ما قبل تدشين صفقة القرن

المدن - عرب وعالم

الجمعة 2018/09/14
قال المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات، إن إدارة الرئيس دونالد ترامب تستعد لانتقادات إسرائيلية لعناصر في خطة السلام في الشرق الأوسط، وأضاف أن المفاوضين الأميركيين دخلوا "مرحلة ما قبل تدشين" الخطة.

كلام غرينبلات جاء خلال مقابلة مطولة مع وكالة "رويترز"، امتنع خلالها عن تحديد إطار زمني واكتفى بالقول إن الخطة لن يتم الإعلان عنها في الجمعية العامة للأمم المتحدة التي ستجتمع في نيويورك هذا الشهر، كما لم يقدم أي تفاصيل بشأن الخطة التي أثارت شكوكا كثيرة حتى قبل الكشف عنها.

وفي مسعاه لتفنيد التصورات المنتشرة على نطاق واسع بين الفلسطينيين والمسؤولين العرب والمحللين المستقلين، بأن خطة السلام ستكون على الأرجح منحازة لإسرائيل، أوضح غرينبلات أن الجانبين سيجدان ما سيعجبهما وما لن يعجبهما في الخطة.

وقال غرينبلات "علينا أن ندافع عن الخطة لصالح الإسرائيليين والفلسطينيين. نحن مستعدون للانتقادات من جميع الأطراف، لكننا نعتقد أن هذا أفضل سبيل للتحرك إلى الأمام بالنسبة للجميع".

وأكد غرينبلات أن الولايات المتحدة ستوصي الإسرائيليين والفلسطينيين بتقديم تنازلات لكنها لن تسعى لفرض اتفاق. وأضاف "على الطرفين أن يقررا ما إذا كانت الخطة تناسبهما وستجعل حياتهما أفضل... الطرفان فحسب لديهما القدرة على تقديم هذه التنازلات لكن لا تنازلات بشأن احتياجات إسرائيل الأمنية".

وتزايدت الشكوك بشأن ما إذا كانت الإدارة الأميركية تستطيع ضمان ما وصفه ترامب "بالاتفاق النهائي"، بعد أن قطعت المساعدات عن الفلسطينيين وأمرت بإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، مما زاد من غضب القادة الفلسطينيين وعزز رفضهم لخوض جهود دبلوماسية تقودها الولايات المتحدة.

وقال غرينبلات، إن إدارة ترامب تأمل في أن تدعم السعودية وحلفاؤها العرب الآخرون خطتها للسلام بمجرد إطلاقها، لكنها لا تتوقع منهم "محاولة دفع الفلسطينيين إلى اتفاق لا يريده الفلسطينيون".

وأضاف "علينا أن ننهي الجزء الاقتصادي من الخطة... الاقتصاد الناجح أمر حاسم بالنسبة للفلسطينيين". ومن المتوقع على نطاق واسع أن يشمل ذلك مقترحات بتمويل دولي لقطاع غزة.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024