درعا..حشود النظام لا تمنع عمليات الاغتيال

المدن - عرب وعالم

الأربعاء 2020/05/20
شهدت محافظة درعا عودة عمليات الاغتيال بعد هدوء مؤقت أعقب التفاهم الذي تم توقيعه بين ممثلين عن مناطق التسويات وقيادة الجيش الروسي في الجنوب يوم الجمعة الماضي.

وتبنى تنظيم "داعش" المسؤولية عن خمس عمليات اغتيال طالت منتسبين لقوات النظام وأجهزته الأمنية يومي الأحد والاثنين، فيما قتل ثلاثة آخرون الثلاثاء في ظروف مشابهة.

مصادر محلية قالت إن ملازماً وعنصراً من الفرقة السابعة في جيش النظام قتلوا الثلاثاء على يد مجهولين قرب بلدة كفر شمس في ريف درعا الشمالي.

وفي مدينة الصنمين اغتال مجهولون أيضاً أحد قادة اللجان التابعة للأمن العسكري في سوق المدينة الشعبي، وتلا ذلك انفجار عبوة ناسفة بالقرب من منزله.

وكان ممثلون عن اللجان المركزية التي تضم ممثلين عن أهالي مناطق التسوية في درعا، قد وقعوا وثيقة تفاهم مع قائد القوات الروسية في الجنوب من أجل نزع فتيل التوتر في ريف درعا الغربي الجمعة.

وشهدت المنطقة حشوداً من قبل قوات النظام والمليشيات التابعة ل"حزب الله" اللبناني عقب تصاعد عمليات الاغتيال والخطف منذ مطلع شهر أيار/مايو الجاري، والتي كان أبرزها مقتل تسعة من عناصر شرطة بلدة مزيريب.

ورغم أن مذكرة التفاهم قضت بالعمل على سحب الحشود العسكرية، وخاصة في محيط مدينة طفس غرب درعا، إلا أن ناشطين أكدوا أن قوات النظام التي تمركزت في المنطقة ما زالت موجودة هناك.

قادة في اللجان المركزية أكدوا ل"المدن" أن النظام وإيران يعملون على استغلال حوادث العنف التي تطال أيضاً قادة وعناصر في الفصائل التي وقعت على اتفاق التسوية عام 2018 من أجل فرض السيطرة الكاملة على المناطق التي يشملها اتفاق التسوية وينص على عدم دخول قوات الجيش والأمن إلى هذه المناطق.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024