إدلب:انتهاء سحب الأسلحة الثقيلة من المنطقة منزوعة السلاح

المدن - عرب وعالم

الخميس 2018/10/11
أعلنت وزارة الدفاع التركية إنتهاء عملية إخلاء المنطقة منزوعة السلاح في إدلب السورية، من الأسلحة الثقيلة، بموجب اتفاق سوتشي بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين.

وقالت الوزارة في بيان، الأربعاء، إنه تم في إطار الاتفاق بين الزعيمين، إقامة منطقة منزوعة السلاح بعمق 15 إلى 20 كم على طول خطوط التماس في منطقة خفض التصعيد.

وأكد البيان أن تركيا بصفتها دولة ضامنة أوفت بمسؤولياتها بموجب الاتفاق، وأضاف: "وفي هذا الإطار، تم اليوم 10 تشرين الأول/أكتوبر، استكمال سحب الأسلحة الثقيلة من المنطقة منزوعة السلاح، بهدف إنهاء التوتر في إدلب، وإزالة أي مخاطر لوقوع اشتباكات".

كما شدد البيان أن تركيا تواصل أنشطتها الرامية لإرساء السلام الدائم والمستدام في إدلب السورية في إطار اتفاق سوتشي.

من جهتها، أعلنت الخارجية الروسية أن موسكو تدقق في معلومات تفيد باكتمال عملية سحب الأسلحة الثقيلة من منطقة منزوعة السلاح في إدلب من قبل مسلحي المعارضة.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية ماريا زاخاروفا في الإيجاز الصحافي اليومي، إن وسائل الإعلام التركية أفادت الثلاثاء، بانتهاء سحب الأسلحة الثقيلة، مضيفةً: "نحن ندقق حاليا في هذه المعلومات عبر خبرائنا".

وأكدت المتحدثة أن أكثر من ألف مسلح غادروا المنطقة المنزوعة السلاح حتى الآن، كما تم سحب نحو 100 قطعة من الآليات العسكرية من هناك.

من جهته، أبدى وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، ارتياح موسكو لسير تنفيذ اتفاق إدلب. وأعلن أن "المعلومات التي تصل الجانب الروسي تشير إلى الالتزام الكامل باتفاقية الجانبين الروسي والتركي حول منطقة منزوعة السلاح في إدلب".

وقال إن المسؤولية الأكبر في هذا الوقت يتحملها الجانب التركي. وأضاف "المهلة تنتهي في الـ15 من تشرين الأول/أكتوبر الجاري. لكن يومين أو ثلاثة لا تلعب دوراً كبيراً بقدر ما تلعبه "فاعلية" التطبيق والوصول في النهاية إلى منطقة منزوعة السلاح فعليا".

من جهة ثانية، دعا لافروف إسرائيل للتقيّد بقرارات الأمم المتحدة، سواء المتعلقة بمكافحة الإرهاب أو وضع مرتفعات الجولان. وتطرق إلى موعد الاجتماع المقبل بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قائلاً إن التحضير للقاء المرتقب بينهما يجري على مستوى الكرملين، بعدما تم تلقي مثل هذا الاقتراح من الجانب الإسرائيلي.

وتابع أنه يجري النظر في ترتيب هذا اللقاء بين الإدارة الرئاسية الروسية والمسؤولين الإسرائيليين المختصين، من دون أن يذكر موعداً محدداً لعقد هذا اللقاء.

واعتبر لافروف أن "وضع مرتفعات الجولان محدد بدقة في قرارات مجلس الأمن، وأي تجاوز بهدف تغيير وضع هذه المرتفعات، يعتبر انتهاكاً للقرارات الدولية. ونتمنى من جميع الأطراف بما فيها الإسرائيلي التقيد بمضمون القرار 2254 وتخليص سوريا من الإرهاب في أقصر وقت ممكن". وأضاف أن "القضاء على التهديدات الإرهابية يشكل أولوية. ووفقا لهذا المعيار، من الضروري الحكم على مختلف الإجراءات الأخرى". 
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024