"تحرير الشام" تحشد لاقتحام كفرتخاريم.. رغم الاتفاق مع الوجهاء

المدن - عرب وعالم

السبت 2019/11/09
بدأت "قوات النخبة" التابعة لـ"هيئة تحرير الشام" تحشيد قواتها في بلدة أرمناز شمال غربي إدلب، تمهيداً لاقتحام بلدة كفرتخاريم المجاورة، بحسب مراسل "المدن".

واستقدمت "الهيئة" 300  عنصر من "قوات النخبة" من عموم ادلب، وتجمعوا بالقرب من قوس بلدة أرمناز، صباح السبت، على الطريق المؤدي إلى كفرتخاريم.

وقال أحد أهالي ارمناز، لـ"المدن": "اقتربت من عنصر من قوات النخبة، وسألته عن سبب تجمعهم، فأجابني بنيتهم دخول بلدة كفرتخاريم واعتقال 60 شخصاً (مُفسداً) من البلدة"، وأكد العنصر أن اتفاق "الهيئة" مع وجهاء كفرتخاريم، "لا يعنيهم، وإنهم سيعتقلون الـ60 مطلوب، مهما كانت النتائج".

وانتشر مقطع صوتي في "واتساب"، لأحد أهالي كفرتخاريم،  صباح السبت، ينصح فيه "المطلوبين" من أهالي البلدة من قبل "تحرير الشام" التي تتهمهم بـ"الإفساد" بعدما "حرضوا على التظاهر ضد الهيئة"، بمغادرتهم منازلهم، وعدم الوثوق بـ"الهيئة" والاتفاقات معها.

من ناحية أخرى، شهد معبرا دير بلوط والغزاوية، بين مناطق سيطرة "تحرير الشام" و"غصن الزيتون"، ليل الجمعة، تدقيقاً أمنياً غير مسبوق، على المغادرين من مناطق سيطرة "الهيئة".

وكانت حواجز "تحرير الشام"، قد منعت الجمعة، مئات المتظاهرين ممن يستقلون الدراجات النارية، والقادمين من مدينة ادلب وبلدات ريف ادلب، من الوصول إلى كفرتخاريم، لفك الحصار المفروض عليها من قبل "تحرير الشام".

وخرجت مظاهرات في مدينة ادلب ومعرة النعمان وسراقب ومعرة مصرين واريحا، نددت بتصرفات "تحرير الشام" و"حكومة الانقاذ". ووجه نشطاء دعوات لاستمرار التظاهرات، السبت بعد صلاة الظهر، لمنع "الهيئة" من اعتقال المطلوبين من اهالي كفرتخاريم.

وهناك احتقان شعبي كبير بين الاهالي و"تحرير الشام"، وواجهتها في "حكومة الانقاذ"، بسبب التضييق على الاهالي وفرض الاتاوات والرسوم، بحجة الزكاة، في ظل سوء الاوضاع المعيشية والارتفاع الكبير في اسعار المواد الاساسية، وسوء الخدمات التي تقدمها "الانقاذ"، والتي تكاد أن تكون معدومة في أغلب الأوقات.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024