قال جاريد كوشنر، كبير مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترامب وصهره، إن الفلسطينيين استحقوا قرار الإدارة الأميركية بقطع المساعدات المالية لأنهم قاموا بتشويه صورة هذه الإدارة.

كلام كوشنر جاء خلال مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، الجمعة، قال فيها إنه "يجب استخدام المساعدات لتعزيز المصالح الوطنية ومساعدة المحتاجين، ولكن في الحالة الفلسطينية فإن برنامج المساعدات سار لعقود من دون خطة تجعلهم يعتمدون على أنفسهم".

وهذه المقابلة تعد من المقابلات النادرة لكوشنر، الذي نادراً ما يتحدث إلى وسائل الإعلام، خصوصاً بسبب الفضائح التي طالته في قضية التدخل الروسي بالانتخابات الأميركية. وأثيرت الشكوك حوله مؤخراً بنشر مقال في الصحيفة، من دون توقيع، ينتقد إدارة ترامب.

واعتبر كوشنر أن هذه القرارات "لن تقلل فرص التوصل الى إتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين"، معتبراً أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب نجح في تحسين فرص السلام. وقال "كانت هناك الكثير من الحقائق الزائفة التي تم ابتكارها - التي يعبدها الناس - وأعتقد أن هناك حاجة لتغييرها".

وأضاف"كل ما نفعله هو التعامل مع الأشياء كما نراها وعدم الخوف من فعل الشيء الصحيح.. أعتقد أنه، نتيجة لذلك، لديك فرصة أكبر لتحقيق سلام حقيقي ". واعتبر أن قرار الإعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية إليها "عزز من مصداقية الرئيس ترامب في تنفيذ وعده الإنتخابي".

وبرغم كل ذلك، اعتبر كوشنر أن "الخلاف بين الفلسطينيين وواشنطن قابل للحل". وأضاف "في كل مفاوضات دخلت فيها فإنه قبل أن يصل أحدهم الى كلمة: نعم يكون جوابه: لا"، في إشارة إلى أن الفلسطينيين سيخضعون لواشنطن في النهاية.

وحول خطة السلام التي يشرف كوشنر عليها، لطرحها على الفلسطينيين والإسرائيليين، ودول أخرى معنية في المنطقة، اعتبر أنه "إذا كان السيد (محمود) عباس قائداً جاداً فإنه سيدرس خطة الإدارة الأميركية للسلام بعناية بعد إطلاقها".