ريف حلب يحترق..والنازحون في العراء

المدن - عرب وعالم

الإثنين 2020/01/20
لم تغب الطائرات الروسية صباح الاثنين عن أجواء ريف حلب، منفذة غارات عدة استهدفت قرب وبلدات الريف الغربي وأدت الى سقوط عدد من القتلى بين المدنيين.

وقال مراسل "المدن" إن الطيران الروسي استهدف منذ السادسة والنصف من صباح الاثنين، مناطق: كفر تعال، خان العسل، كفر جرم، قرية الجينة، في ريف حلب الغربي.

وأدت الغارات المكثفة إلى سقوط 10 قتلى من المدنيين بينهم خمسة أطفال وسيدة. وما تزال الحملة العسكرية مستمرة لليوم الخامس على التوالي مع استمرار حركة النزوح من مدن وبلدات ريفي حلب الغربي والجنوبي الى الحدود السورية التركية.

وأفاد مراسل "المدن" أن آلاف النازحين الذي ناهز عددهم الثلاثين ألفاً يبيتون في العراء منذ خمسة أيام. بعضهم افترش الطرقات الرئيسية مع عائلاتهم. يأتي هذا مع توقف أغلب المنظمات الانسانية عن تقديم أي مساعدة للمهجرين الجدد القادمين من مناطق الصراع.

وعلى خط الجبهة، تستمر حشود قوات النظام بالوصول نحو ريفي حلب الغربي والجنوبي. ووضعت على خطوط التماس بين مناطق سيطرة النظام والمعارضة استعداداً لبدء هجوم بري.

وتصل تعزيزات النظام إلى ريف حلب منذ سبعة أيام، وسط تكهنات عن موعد بدء الهجوم بري، إذ تعثرت حملة النظام وداعميه بعد الهجوم المباغت لقوات المعارضة في ريف إدلب.
وعززت قوات النظام قواتها بعدد كبير من الدبابات وعشرات العناصر من الفرقة الرابعة. وتشير المعلومات إلى أنهم قادمون للمشاركة في حملة القصف المدفعي والصاروخي الهادفة إلى توسيع دائرة استهداف مدن وبلدات ريفي حلب الغربي والجنوبي.

وقال مصدر عسكري في ريف حلب الغربي ل"المدن"، إن المعارضة تتأهب على أساس أن الهجوم البري قد يبدأ في أي لحظة، مشيراً إلى أن قوات النظام وروسيا اتبعت سياسة الأرض المحروقة فيما تركز معظم القصف على المناطق السكنية، في إشارة الى أن القصف هدف إلى تهجير المدنيين من ريفي حلب الغربي والجنوبي.

وأضاف أن النظام يسعى من خلال استهداف المدنيين إلى إضعاف وتحطيم معنويات عناصر المعارضة على خطوط الجبهات من خلال تهجير أقربائهم وذويهم وإشغالهم في تأمين المسكن والمأوى لهم.

وفي السياق، تعمد فصائل المعارضة إلى استنزاف قوات النظام والميليشيات الموالية له،  على جبهات ريفي إدلب الشرقي والجنوبي حيث نفذت هجوماً معاكساً على قرية أبو دفنة شرقي إدلب وتمكنت من قتل 19 عنصراً من قوات النظام والقوات الرديفة بينهم ضابط برتبة نقيب وجرح ما لا يقل عن 25 عنصراً، بحسب مراسل "المدن".

وأدى هجوم المعارضة إلى إعطاب دبابة وعربة "BMB" واغتنام اسلحة وذخائر متنوعة. وتمكنت قوات المعارضة من إفشال هجوم كان محضراً لقوات النظام وروسيا بعدما رصدت حشوداً عسكرية على قرية أبو دفنة.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024