ترامب فكّر بضرب إيران..وتراجع

المدن - عرب وعالم

الثلاثاء 2020/11/17
نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن مسؤولين أميركيين أن الرئيس دونالد ترامب سأل إدارته مؤخراً بشأن إمكانية توجيه ضربة إلى إيران، لكن المسؤولين في الإدارة "أقنعوه بعدم القيام بذلك".

وقال مسؤولون حاليون وسابقون في الإدارة الأميركية إن ترامب عقد اجتماعاً مع كبار مستشاريه في المكتب البيضاوي الخميس في 12 تشرين الثاني/نوفمبر، وأبدى اهتماماً بإمكانية توجيه الضربة العسكرية إلى أكبر منشأة نووية إيرانية في نطنز خلال الأسابيع القادمة.

وأشار المسؤولون إلى أن هذا الحديث جرى بعد أن قال المفتشون الدوليون إن هناك زيادة ملموسة في كمية اليورانيوم المخصب المتوفرة لدى إيران. لكن كبار المسؤولين في الإدارة حذروا ترامب من عواقب مثل هذه الخطوة.

وكان من بين المجتمعين نائب الرئيس مايك بنس ووزير الخارجية مايك بومبيو والقائم بأعمال وزير الدفاع كريستوفر ميلر ورئيس الأركان مارك ميلي. وبعد أن قدم بومبيو وميلي رؤيتهما للمخاطر المحتملة، قرر الاجتماع إسقاط احتمال توجيه ضربة صاروخية عن الجدول.

وقال أحد المسؤولين: "طلب خيارات. أعطوه السيناريوهات، وقرر في نهاية المطاف عدم المضي قدماً".

وقالت الصحيفة إنه بعد أن تحدث بومبيو وميلي للرئيس الأميركي عن المخاطر المحتملة للتصعيد العسكري، غادر المسؤولون الاجتماع وفي اعتقادهم أن هجوماً صاروخياً داخل إيران لم يعد مطروحاً، لكن مصادر الصحيفة قالت إن ترامب ربما لا يزال يبحث عن طرق لضرب أهداف لإيران وحلفائها، بما في ذلك الميليشيات الموالية لها في العراق.

ويشير التقرير إلى أن اجتماعاً آخر، عقد في وقت متأخر الأربعاء، لمجموعة أصغر من مساعدي الرئيس للأمن القومي لمناقشة قضية إيران، أي قبل يوم من الاجتماع المشار إليه.

ولم ينخرط المسؤولون العسكريون وحدهم في البحث عن خيارات بشأن إيران، فبومبيو أيضا "يراقب عن كثب الأحداث الجارية على الأرض في العراق بحثاً عن أي إشارة لعدوان من إيران أو الميليشيات التابعة لها ضد الدبلوماسيين أو القوات الأميركية المتمركزة هناك"، وفق "نيويورك تايمز".
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024