الإمارات والبحرين وقّعتا..و6 تواقيع جديدة خلال شهر

المدن - عرب وعالم

الثلاثاء 2020/09/15
وقّعت الإمارات والبحرين، مساء الثلاثاء، اتفاقات تطبيع مع إسرائيل في مراسم احتفالية استضافها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في حديقة البيت الأبيض.

وشهدت المراسم التوقيع على ثلاثة اتفاقات: الأولى "معاهدة سلام" بين إسرائيل والإمارات، والثانية "إعلان سلام" بين إسرائيل والبحرين، والأخيرة "اتفاق أبراهام" الذي يتعلق بتطبيع عربي واسع مع إسرائيل، أكد ترامب أن خمس أو ست دول ستنضم إليه لاحقاً، خلال أسابيع، أو شهر.

وقال ترامب في بداية المراسم: "نحتفل ببزوغ فجر شرق أوسط جديد". وأضاف "نحن اليوم هنا لنغيّر مسار التاريخ، فبعد عقود من الانقسام والصراع نحتفل ببزوغ فجر شرق أوسط جديد". وتابع: "إسرائيل والإمارات والبحرين ستقيم سفارات وستتبادل السفراء، وستبدأ العمل معا كشركاء. هم أصدقاء".

وأضاف "هذه الاتفاقات سوف تؤسس لسلام شامل في المنطقة قائم على الصداقة والاحترام المتبادل"، مدعياً أن "الاتفاقات تقضي بالسماح للمسلمين حول العالم بالصلاة في المسجد الأقصى". وتابع: "الاتفاقات تؤكد على التحرر من النهوج الفاشلة السابقة وهناك بلدان أخرى ستلحق بالركب".

بدوره، شكر نتنياهو الإدارة الأميركية على "دعمها المتواصل والمستمر لإسرائيل". وقال إن "الرئيس ترامب توسط بنجاح للتوصل إلى هذا السلام التاريخي"، مشيرا إلى أنه "نحن مفعمون بامتنان عميق للرئيس ترامب لقيادته الحاسمة وقد اصطف إلى جانب إسرائيل بشجاعة ضد إيران".

وأضاف نتنياهو أن "دولاً أخرى سوف تنضم إلينا وتوقع اتفاقات سلام معنا، ما يضع حداً للنزاع العربي الإسرائيلي إلى الأبد"، معتبرا أن "السلام الذي نشهده اليوم ليس فقط بين القادة بل بين شعوب إسرائيل والإمارات والبحرين".

وقال نتنياهو: "السلام الذي نؤسس له اليوم سوف يستمر، لأنه مبني على القوة". وتابع: "عملت على تعزيز ركائز إسرائيل لكي تصبح قوية جداً لأن القوة تفضي إلى السلام".

من جانبه، قال وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد، بعد توجيهه الشكر إلى كل من ترامب ونتنياهو، إن "كل خيار غير السلام سيعني الدمار والفقر والمعاناة الإنسانية".

وأضاف أن "معاهدة السلام سوف تمكننا من الوقوف أكثر إلى جانب الشعب الفلسطيني". وتابع أن "الهدف من معاهدات السلام هو العمل من أجل استقرار المنطقة"، وأن "هذه الاتفاقية تأتي لتفتح آفاقا أوسع لسلام شامل في المنطقة".

بدوره، قال وزير خارجية البحرين عبد اللطيف الزياني، الذي وقّع عن الجانب البحريني، إن "اليوم يمثل لحظة تاريخية لكافة شعوب الشرق الأوسط. الإعلان الذي يدعم السلام بين البحرين وإسرائيل خطوة تاريخية في الطريق إلى سلام دائم". وأضاف "لفترة طويلة جدا تأخر الشرق الأوسط بسبب انعدام الثقة"، معتبراً أن "التعاون الفعلي هو أفضل طريق لتحقيق السلام وللحفاظ على الحقوق".

وتابع زير الخارجية البحريني: "نرحب ونثمن الخطوات من قبل إسرائيل لتحقيق السلام. جهود الرئيس ترامب الحثيثة هي التي جعلت من السلام واقعا"، مضيفاً "اتفاق اليوم يعتبر خطوة مهمة أولى والآن يقع على عاتقنا العمل بنشاط لإنجاز السلام". وقال إن "حل الدولتين هو الحل العادل والمستدام للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني وهو أساس للسلام".

وكان ترامب قال خلال اجتماع مع نتنياهو قبل بدء مراسم التوقيع، إنه يتوقع انضمام 5 أو 6 دول عربية إلى التطبيع مع إسرائيل، مشيراً إلى أنه أجرى محادثة مع ملك السعودية وولي عهده، مستطرداً "لديهما عقل منفتح وسينضمان إلى السلام (..) أعتقد أن أموراً إيجابية للغاية ستحدث".

وقال في وقت سابق الثلاثاء لشبكة "فوكس نيوز"، إن موضوع اتفاقات التطبيع اقتصر على اقتطاع أموال الفلسطينيين ثم التعامل مع غيرهم.

وأضاف "أُبلغت أن الأمر مستحيل... لكن بدلاً من التعامل مع الفلسطينيين، اقتطعنا أموالهم، وبدأنا بالتعامل مع أشخاص آخرين، والمزيد سيلتحقون بنا خلال فترة قصير، من الممكن التوصل إلى سلام في الشرق الأوسط من دون أن تكون غبياً وتطلق النار على كل شخص ومن دون دماء في الرمال".

ورفضت منظمة التحرير الفلسطينية تصريحات ترامب. ونقلت وكالة "الأناضول" للأنباء، عن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف أنه "لا يمكن لفلسطيني القبول بذلك".

وأضاف أبو يوسف "لا يوجد أي فلسطيني يمكن أن يقبل المساس بحقوق الشعب الفلسطيني أو يقايضها بالمال". وتابع: "الولايات المتحدة جربت في مؤتمر المنامة الشق الاقتصادي، وفشلت فشلاً ذريعاً في عملية الترويج لمليارات الدولارات مقابل المساس بحقوق الشعب الفلسطيني".

وقال: "كل المفاصل التي تعرضت لها القضية الفلسطينية ومحاولات المس بالثوابت (..)، كانت دائماً تفشل على صخرة الرفض الفلسطيني للمساس بهذه الحقوق".
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024