فشل محاولة إيرانية جديدة لاطلاق قمر صناعي..وواشنطن تحذر

المدن - عرب وعالم

الجمعة 2019/02/08
طالب وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو، الجمعة، بضرورة فرض قيود أكثر صرامة على إيران من قبل المجتمع الدولي.

وقال بومبيو في "تويتر": "إطلاق إيران للصواريخ مرة جديدة يؤكد مجدداً أن الاتفاق النووي، لم يفعل شيئاً لإيقاف برنامج إيران الصاروخي". كما اعتبر أن إيران تتحدى مجلس الأمن الدولي في الوقت الذي تعمل فيه على تطوير قدراتها في مجال الصواريخ البالستية. وأضاف: "يجب فرض قيود دولية أكثر صرامة لردع برنامج الصواريخ الإيراني".

وكانت وزارة الخارجية الأميركية، قد أعلنت الخميس، علمها بتقارير عن محاولة إيرانية فاشلة لإطلاق قمر صناعي في الفضاء في كانون الثاني 2019، داعية طهران إلى وقف الأنشطة التي تنتهك قرارات الأمم المتحدة. وقال المتحدث باسم الوزارة روبرت بالادينو: "اطلعت على التقارير، وفشلت (المحاولة)، أليس كذلك؟". وتابع قائلاً: "نواصل دعوة النظام الإيراني إلى الوقف الفوري لكل الأنشطة التي تتعارض مع قرار مجلس الأمن رقم 2231، بما في ذلك إطلاق المركبات الفضائية".

وكالة "أسوشيتد برس" ذكرت الخميس، أن صور أقمار صناعية أظهرت محاولة إيرانية فاشلة لإرسال قمر صناعي إلى الفضاء قبل يومين. ونقلت الوكالة عن شركة "ديجيتال غلوب" التي تراقب إطلاق الصواريخ والأقمار الصناعية حول العالم ومقرها كولورادو الأميركية، أن صاروخاً تم إطلاقه من "مركز الإمام الخميني" الفضائي في محافظة سمنان، شمالي إيران، الثلاثاء. وأظهرت صور التقطت الأربعاء أن الصاروخ اختفى، فيما بدت علامات حريق على منصة إطلاقه.

وكشف "الحرس الثوري" الايراني، الخميس، عن صاروخ بالستي جديد يبلغ مداه 1000 كيلومتراً، بحسب وكالة الأنباء التابعة لـ"قوة النخبة" في إيران.

ونشرت وكالة "فارس" صوراً لمصنع صواريخ تحت الأرض، ووصفته بأنه "مدينة تحت الأرض". وقالت إن الصاروخ "دزفول" هو نسخة مطورة من الصاروخ "ذوالفقار" الذي يصل مداه إلى 700 كيلومتر ويحمل رأسا حربيا يزن 450 كيلوغراماً.

ويحمل الصاروخ الجديد اسم مدينة دزفول غربي إيران قرب الحدود العراقية. وافاد موقع "سباه نيوز" أن مراسم ازاحة الستار عن صاروخ "دزفول" تمت برعاية القائد العام لـ"الحرس الثوري" اللواء محمد علي جعفري، وقائد القوة الجوية العميد أمير علي حاجي زادة.

وجاء ذلك بعد أيام من إعلام إيران عن صاروخ كروز جديد يصل مداه إلى 1300 كيلومتر، خلال استعراض ضمن الاحتفالات بالذكرى الأربعين للثورة الإسلامية في عام 1979.

وتقول إيران أيضاً إنها تملك صواريخ يصل مداها إلى ألفي كيلومتر مما يضع إسرائيل والقواعد العسكرية الأمريكية بالمنطقة في مرمى هذه الصواريخ.

وكان قرار للأمم المتحدة صدر عام 2015 لدعم الاتفاق النووي قد دعا إيران للتوقف عن العمل في مجال الصواريخ الباليستية القادرة على حمل رؤوس نووية لمدة ثماني سنوات. وتجادل بعض الدول بأن لغة القرار لا تجعله ملزماً.

وكالة "أرنا" نقلت عن قائد القوة الجوية خلال ازاحة الستار عن دزفول، قوله: "الامن القومی الایرانی خط احمر للقوات المسلحة"، وقال انه من "الطبیعی فی ظل المؤامرات وتهدیدات الاعداء ضد الجمهوریة الاسلامیة ان نواصل تحركنا والیوم وتكریما لصمود ومقاومة ابناء خوزستان الغیاري ولاسیما ابناء مدینة دزفول الابطال والمقاومین خلال مرحلة الدفاع المقدس 1980-1988".

واعتبر العمید حاجی زاده أن مصانع انتاج الصورایخ قیّمة وحاسمة، قائلا ان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة لیست البادئة بای حرب ولكن لیس من المقرر ان نباغَت من قبل الاعداء ومن هنا فاننا جعلنا مصانعنا واماكن عملیاتنا فی عمق الارض وبشكل سری لتكون فی مناي عن ایدی الاعداء.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024