موسكو ترمّم والنظام يخرّب..مبادرة جديدة للتقارب مع قسد

المدن - عرب وعالم

الجمعة 2020/10/16
تسعى روسيا لتطويق التباينات في وجهات النظر بين النظام السوري وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، التي أدت إلى تفاقم الخلافات ووصول المفاوضات بينهما إلى طريق مسدود.

وضمن هذا المسعى، تُحضّر موسكو مبادرة جديدة، لتسجيل اختراق حقيقي في المفاوضات المتعثرة بين النظام السوري و"قسد"، وفق ما أبلغ مصدر خاص "المدن".

وكشف المصدر المطلع، عن لقاءات منفصلة أجراها مسؤولون روس وشخصيات كردية مستقلة، وعربية (عشائرية)، مع قيادات "قسد" في القامشلي بريف الحسكة، خلال اليومين الماضيين.

ولم يفصح المصدر عن فحوى المبادرة الروسية الجديدة، مكتفياً بالقول إن الروس إلى جانب وفد المبادرة أجروا لقاءات مماثلة في دمشق مع المكلفين من جانب النظام بإدارة المفاوضات مع "قسد".

وأضاف المصدر أن أعضاء المبادرة وضعوا ممثلة الولايات المتحدة في شمال شرق سوريا زهرة بيل بفحوى المبادرة الروسية، مؤكداً أن "الرد لم يأت من الولايات المتحدة، بعد".
ومن الواضح أن التحركات الروسية، جاءت بعد إعلان "قسد" عن فشل روسيا في لعب دور الضامن للمفاوضات مع النظام السوري.

وكانت رئيسة المجلس التنفيذي لمجلس سوريا الديمقراطية (مسد) إلهام أحمد أكدت في وقت سابق، أن "اللقاءات مع الحكومة السورية لم تسفر عن نتيجة، والروس فشلوا في لعب دور الضامن".

وأضافت خلال انطلاق الندوة الحوارية الثامنة لمجلس "مسد"، في القامشلي، أن "الحكومة السورية بدلاً من أن تلجأ إلى حل الأزمة السورية، تقوم بزعزعة أمن واستقرار المنطقة، وخلق الفتنة بين الكرد والعرب، وتنسف كل المحاولات التي تبادر إلى ذلك".

وتابعت أحمد، أن "الحكومة في دمشق مصرّة على أن تدير البلاد بعقليتها السلطوية ولا تتنازل عن قراراتها بما يخص حل الأزمة، والمعارضة تخدم الأجندات الخارجية خاصة الدولة التركية، ولا تخدم الثورة السورية".

تأتي التحركات الروسية كمحاولة لتحقيق مكاسب في شرق الفرات، في ظل انشغال الولايات المتحدة بالانتخابات الرئاسية.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024