روحاني: أوشكنا على التوصل لاتفاق في نيويورك..لولا ترامب

المدن - عرب وعالم

الثلاثاء 2019/11/12
دافع الرئيس حسن روحاني الثلاثاء، عن سياسة بلاده في التعامل مع الاتفاق النووي، وتقليص طهران تعهداتها النووية قائلاً إن المفاوضات مستمرة للتوصل إلى حلول.

ولمّح إلى مفاوضات غير مباشرة مع الإدارة الأميركية عبر دول أخرى، كاشفا عن التوصل إلى "اتفاق حول المبادئ".

وقال إن بلاده تلقت مقترحات وعروضاً خلال الشهور الماضية قائلاً: "إنني تلقيت عروضا جيدة نسبيا خلال زيارتي إلى نيويورك"، في شهر أيلول/سبتمبر.

وتابع: "كنت أستطيع أن أقرر هناك لنكسر العقوبات، لكن كان من الصعب الثقة بالرئيس الأميركي (دونالد ترامب) لأن التجربة تقول إنه في كل يوم يغير رأيه ويتخذ قراراً"، مردفاً "ربما لو كان هناك رئيس آخر في أميركا لانتهى الأمر خلال شهر أيلول، واليوم الدول الوسيطة تجري مباحثات ونحن أيضا نتحدث مع هذه الدول ونتبادل المقترحات".

وكشف روحاني: "تقريباً توصلنا إلى اتفاق حول المبادئ لكن المشكلة في طريقة التنفيذ"، مؤكداً "أننا لن نتخلى عن خيار التفاوض لكن لا نراهن على ذلك".

وقال الرئيس الإيراني: "منحنا الدول الأوروبية فرصة عام كامل للتعويض عن انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي قبل البدء بتقليص التزاماتنا". وأضاف: "خطواتنا في تقليص التزاماتنا النووية محسوبة ومنطقية والطرف المقابل لم يتمكن حتى الآن من إحالة الملف إلى مجلس الأمن الدولي".

وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف غرّد الثلاثاء قائلاً إن "الأوروبيين هم الذين لم ينفذوا التزاماتهم بموجب الاتفاق النووي"، وذلك ردا على تحذير وجهه الاتحاد الأوروبي لإيران يحثها فيه على الالتزام بالاتفاق وإلا واجهت عواقب.

وأصدرت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني والأطراف الأوروبية الموقعة على الاتفاق، وهي بريطانيا وفرنسا وألمانيا، بياناً الاثنين يحث إيران على الالتزام بالاتفاق وإلا واجهت إجراءات قد تشمل عقوبات. وعبروا عن قلقهم البالغ من مواصلة إيران سياسة خفض تعهداتها النووية واستئناف تخصيب اليورانيوم في موقع "فوردو"، مطالبين إياها بالتراجع عن هذه السياسة.

وقال ظريف: "إلى زملائي في الاتحاد الأوروبي/الدول الأوروبية الثلاث.. أولا: الوفاء التام بالتزامات خطة العمل الشاملة المشتركة.. أنتم؟ حقا؟ اذكروا التزاماً واحداً أوفيتم به في الشهور الثمانية عشرة الأخيرة. ثانياً: فعّلت إيران واستنفدت آلية فض النزاع بينما كنتم أنتم تماطلون، ونحن الآن نطبق علاجات الفقرة 36".

وتقول إيران إن الفقرة السادسة والثلاثين في الاتفاق تسمح لها بالحد من التزاماتها عندما لا تلتزم الأطراف الأخرى، لكن الأوروبيين يختلفون مع هذا القول.

وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الاثنين إن إيران تخصب اليورانيوم في موقع فوردو وتسرع كثيراً وتيرة التخصيب على نطاق أكبر.

من جهة ثانية، قال روحاني إن طهران تعيش أصعب أيامها منذ اندلاع الثورة عام 1979. وأوضح أن إيران لم تواجه سابقاً صعوبات في بيع البترول وتحرك ناقلات النفط، كالتي تواجهها حالياً، وأنها تمر الآن بظروف غير طبيعية.

وأشار إلى تراجع مبيعات إيران النفطية بشكل كبير في أعقاب العقوبات التي فرضت عليها خلال عامي 2011 و2012، إلا أنها عادت لترتفع بعد الاتفاق النووي، وصولاً إلى مليونين و800 ألف برميل. وأضاف أن إيران أنفقت 800 مليون دولار، لإعادة تفعيل آبار النفط عقب توقيع الاتفاق النووي، بعد أن كانت بعضها متوقفة نتيجة العقوبات المفروضة.

وأفاد بأن إيران تحتاج سنوياً إلى ما يقارب من 60 مليار دولار، من أجل وارداتها، لافتاً إلى أن الضرائب لا تسد سوى 30 في المئة من متطلبات البلاد.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024