لافروف: الوجود العسكري الروسي في سوريا.. غير محدد الأجل!

المدن - عرب وعالم

الخميس 2019/07/18
قال وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، إن الاتفاقيات المنظمة لوجود العسكريين الروس في سوريا "غير محددة الأجل".

وأضاف في مقابلة مع صحيفة ألمانية، نُشرت الخميس، أن روسيا وقّعت اتفاقيات عسكرية مع الحكومة السورية، من دون تحديد مهلة لانتهائها، مشيراً إلى أن الحكومتين السورية والروسية تملكان صلاحية إجراء تغييرات على تلك الاتفاقيات.

وأضاف لافروف أن المعايير والقواعد المنظمة للوجود الروسي في سوريا وضعت نهاية عام 2016، أي بعد عام على التدخل العسكري الروسي في سوريا.

وتابع: "أرسلت روسيا عسكرييها إلى سوريا تلبية لدعوة السلطة السورية الشرعية"، ليساعدوا العسكريين السوريين "على مكافحة الإرهاب".

وكان لافروف، قد أتهم الولايات المتحدة ودولاً غربية بالعمل على  شطب تنظيم "جبهة النصرة" من "سجل التنظيمات الإرهابية العالمية للحفاظ عليه وتوظيفه في ما يخطط  للمنطقة وسوريا".

وأشار خلال مؤتمر صحافي، إلى إن الولايات المتحدة وحلفاءها، يرغبون بـ"إفشال" اتفاق بلاده مع تركيا، بشأن محافظة إدلب، بحسب قناة "روسيا اليوم". وأعرب لافروف عن "القلق" إزاء محاولة "الالتفاف على اتفاق سوتشي".

كما اتهم الولايات المتحدة بالرغبة في الحفاظ على "جبهة النصرة"، وجعلها طرفاً في التسوية السياسية.

واستنكر الوزير تصريحات لنظيره الأمركي مايك بومبيو، مؤخراً، أرجع فيها نزوح ولجوء السوريين إلى التعاون العسكري بين روسيا وإيران. وتساءل عن "مصادر المعلومات" التي استند إليها بومبيو في تصريحه.

وأضاف أن إشكالات ظهرت مؤخراً بين الأكراد والعرب، في سوريا، جراء محاولة واشنطن إقامة "شبه دولة" شرقي نهر الفرات.

قوات روسية خاصة

ذكرت وكالة الإعلام الروسية أن موسكو نفت، الخميس، مزاعم لمقاتلي المعارضة السورية بوجود قوات روسية خاصة تقاتل في ريف حماة. ونقلت الوكالة عن وزارة الدفاع الروسية قولها: "لم تكن لروسيا وليس لديها حاليا قوات برية في سوريا".

وكانت مصادر عسكرية معارضة قد أشارت إلى إن روسيا أرسلت قوات خاصة خلال الأيام الماضية للقتال إلى جانب مليشيات النظام في ريف حماة.

ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادر معارضة، أنه "رغم تمركز ضباط وجنود روس خلف خطوط المواجهة حيث يديرون العمليات ويستعينون بقناصة ويطلقون صواريخ مضادة للدبابات، فإن هذه هي المرة الأولى التي ترسل فيها موسكو قوات برية إلى ساحة المعركة في الهجوم الذي بدأ في نهاية نيسان".

وقال المتحدث باسم تحالف "الجبهة الوطنية للتحرير" النقيب ناجي مصطفى: "هذه القوات الخاصة الروسية الآن متواجدة في الميدان".

ودخلت القوات البرية الروسية المعركة مع قوات النظام للسيطرة على منطقة الحميمات الاستراتيجية شمالي حماة.

وقال مصطفى: "عندما تفشل قوات الأسد تقوم روسيا بالتدخل بشكل مباشر. الآن تدخلوا بشكل مباشر بعد فشل قوات النظام فقامت روسيا بقصف المنطقة بأكثر من 200 طلعة".

وأضاف مصطفى: "روسيا لم تفشل فقط إنما تعرضت للهزيمة".

وقال قائد "جيش العزة" جميل الصالح، إن "نشر موسكو لأعداد لم يكشف عنها من القوات البرية إنما جاء بعدما لم تتمكن قوات خاصة سورية يطلق عليها قوات النمر ومليشيات متحالفة معها من تحقيق أي مكاسب ميدانية كبيرة". وأضاف: "وجد النظام أنه في مأزق فاضطر أن يطلب من القوات الروسية أن تكون في الميدان".

وقال: "بناء على حجم التمهيد المدفعي والجوي كان يتوقع الروس أن يسيطروا على مناطق واسعة وكبيرة جدا".

وقال المتحدث باسم "جيش النصر" محمد رشيد، إن "قوات شيعية مدعومة من إيران تدخل المعركة الآن بعدما امتنعت في السابق عن الانضمام إلى الهجوم الذي تقوده روسيا".

وتابع: "الإيرانيون استقدموا تعزيزات وهم يحاربون الآن في بعض الجبهات".
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024