مدير ال"سي آي أيه"سعى لاحباط شراء السعودية صواريخ صينية

المدن - عرب وعالم

السبت 2022/05/14
كشفت تقارير أميركية أن زيارة مدير المخابرات المركزية الأميركية (سي.آي.إيه) وليام بيرنز الى السعودية في الشهر الماضي، هدفت الى احباط مخطط سعودي لشراء صواريخ باليستية من الصين ضمن برنامج سري يحمل اسم "التمساح"، كما لحثها على زيادة انتاج النفط. 

وذكر موقع "ذا إنترسبت" الاميركي أن بيرنز نفذ في الشهر الماضي زيارة سرية وغير اعتيادية الى السعودية، حيث التقى في جدة ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان. 

ونقل الموقع عن ثلاثة مصادر قولها إن "اللقاء وقتها كان يمثل أحدث محاولة من مسؤولين رفيعي المستوى في الولايات المتحدة، لمناشدة السعودية بشأن النفط، والنقاش حول المشتريات السعودية للأسلحة الصينية، والإفراج عن أبرز المعتقلين من العائلة المالكة". 

وجدد بيرنز، خلال "اللقاء السري"، طلب الولايات المتحدة زيادة السعودية لإنتاج النفط، لكن المملكة أعلنت، الأسبوع الماضي، أنها ستلتزم بخطتها الإنتاجية، رافضة الطلب الأميركي مرة أخرى.

كما شهد الاجتماع طرح موضوعات أخرى تثير قلق الولايات المتحدة، وفي مقدمها علاقة الرياض المتنامية مع بكين.

وقال مصدران مقربان من المخابرات الاميركية لـ"انترسبت" إن مدير وكالة المخابرات المركزية "طلب من السعودية عدم المضي قدما في شراء أسلحة من الصين".

وفي وقت سابق، حذرت مديرة الاستخبارات الوطنية الأميركية، أفريل هاينز، من جهود الصين وروسيا، لتحقيق تقدم مع شركاء الولايات المتحدة في جميع أنحاء العالم، مشيرة إلى السعودية والإمارات كأمثلة، وفقاً لـ"وسائل إعلام أميركية". 

وكشف مصدر مقرب من المخابرات الأميركية عن تخطيط الحكومة السعودية، لاستيراد "صواريخ باليستية" من الصين، في وقت لاحق من هذا الشهر، كجزء من برنامج سري أطلق عليه اسم "التمساح". 

وقال مصدر مقرب من المخابرات الأميركية إن لقاء بيرنز مع ولي العهد السعودي "كان محاولة لإصلاح العلاقة المشروخة بين محمد بن سلمان وكبار المسؤولين في إدارة بايدن".

وخلال لقاء جمعهما العام الماضي، تحدث مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، مع ولي العهد السعودي عن قضية مقتل خاشقجي. ووفقاً لتقرير سابق لصحيفة "وول ستريت جورنال"، فقد أثار ذلك غضب بن سلمان الذي صرح في وجه سوليفان، قائلاً: "الولايات المتحدة يمكن أن تنسى طلبها لزيادة إنتاج النفط". 

وخلال اللقاء، تطرق بيرنز الى ملف الامير محمد بن نايف. وقالت المصادر إن بيرنز "طلب الإفراج عن العديد من أفراد العائلة المالكة السعوديين البارزين الذين احتجزهم محمد بن سلمان، بمن فيهم ابن عمه وولي العهد السابق الأمير محمد بن نايف".

وكان محمد بن نايف ولياً لعهد السعودية، قبل أن يقصيه بن سلمان من منصبه عام 2017. وكان محمد بن نايف شريكاً وثيقاً للمخابرات المركزية، وطالبت إدارة بايدن السلطات السعودية بإطلاق سراحه أكثر من مرة، بعد أنباء عن تعرضه للتعذيب، حسب شبكة " إن بي سي نيوز".

ويعدّ اجتماع بيرنز مع بن سلمان، واحداً من اجتماعات عقدها مسؤول الاستخبارات الاميركية مع قادة في المنطقة، شملت قطر والإمارات وسلطنة عمان، حسب ما ذكرت "الحرة". واجتمع بيرنز مع ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، وحثه على التوقف عن توطيد العلاقة مع بكين، في إشارة خاصة إلى بناء قاعدة عسكرية صينية في الإمارات، حسب تقرير سابق لـ"وول ستريت جورنال". 
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024