إدلب:خسائر النظام وروسيا..تعطل هجوم ريف حلب

المدن - عرب وعالم

السبت 2020/01/18
استنفرت فصائل المعارضة كامل قوتها لصد هجمات النظام شرقي إدلب، في حين رُصدت خلال اليومين الماضيين أنباء عن وصول كميات من الأسلحة إلى الفصائل، وهو الأمر الذي ساعدها على الانتقال إلى موقف هجومي مكنها من السيطرة على ثلاثة مواقع شرقي إدلب، وهي أبو جريف وتل مصيطف وتل خضرة، بعد تعزيز موقفها الدفاعي.

وقال مصدر عسكري لمراسل "المدن"، إن السلاح المُقدم لا يخرج عن كونه اعتيادياً. لكنه أوضح أن الكميات التي وصلت من تركيا إلى يد "الجبهة الوطنية للتحرير"، اشتملت على زيادة في عدد الصواريخ المضادة للدروع من طراز "تاو"، إلى جانب الذخائر التقليدية "صواريخ غراد".

وقال المصدر العسكري الذي ينتمي إلى "الجيش الوطني"، إن "الأسلحة التي وصلت خلال الأيام القليلة الماضية، أسلحة تقليدية تمتلكها الفصائل أساساً".

وبصرف النظر، عن نوعية الأسلحة، سجلت المعارك الأخيرة شرقي إدلب تصاعداً في استخدام الفصائل للصواريخ المضادة للدروع من جانب الفصائل، كبدّت النظام وروسيا خسائر كبيرة، حيث أقرت وزارة الدفاع الروسية بمقتل 12 جندياً من قوات النظام، وإصابة 24 آخرين، خلال التصعيد الأخير.

مصادر المعارضة، أكدت، الجمعة، نبأ مقتل أربعة جنود روس، إلى جانب عناصر من "الفرقة 25" التابعة لقوات النظام، والمدعومة روسياً، عبر استهداف غرفة عمليات روسية عسكرية بصاروخ من طراز "بركان" (محلي الصنع)، في قرية قطرة إلى الشرق من معرة النعمان، مشيرة كذلك إلى اغتنامها دبابتين، ومستودع ذخيرة، وتدمير دبابتين، وغرفة عمليات، إضافة إلى اغتنام "BMB"، ومدفع هاون.

وأوضح القيادي السابق في "جيش العزة" المقدم سامر الصالح ل"المدن"، أن اختيار الفصائل لمحور المعارك، أربك قوات النظام، التي اعتادت مؤخراً على اختيار الجبهات ضد المعارضة، وذلك في إشارة إلى حالة الإرباك في قوات النظام، ونقلها التعزيزات من أرياف حلب الغربية والجنوبية إلى جبهات إدلب الشرقية التي شهدت تقدماً للفصائل.

وبعد تركيز الفصائل على شرق إدلب وتكثيف ضرباتها في هذه المحاور، تضاءل احتمال تغيير قوات النظام السوري وجهة المعارك تجاه أرياف حلب الغربية والجنوبية، التي ما زالت تشهد قصفاً مدفعياً وجوياً من الطائرات الروسية والسورية، طال ريف المهندسين الأول، وقرية الكماري، ومنطقة الإيكاردا، والزربة، وغيرها من المناطق.

المتحدث الرسمي باسم "الجيش الوطني" الرائد يوسف حمود قال ل"المدن"، إن حجم الخسائر الكبير التي تكبدتها قوات النظام خلال ال24 ساعة الأخيرة، والتي تجاوزت الـ100 عنصر، عرقلت إمكانية شن هجوم جديد في ريف حلب من جانب قوات النظام، إن لم تنهها أصلاً.

وأضاف أن مجريات المعارك على الأرض، أربكت روسيا، ورفعت معنويات الفصائل على كامل خطوط الجبهات، رغم القوة النارية المفرطة التي تستهدف المدنيين في المناطق القريبة من خطوط التماس.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024