المدن - عرب وعالم
وإثر اتصال هاتفي آخر أجري ليل السبت، ردّ ظريف على مطالبة وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان إيران ب "الكفّ عن أي انتهاك لإلتزاماتها النووية الحالية من أجل دعم المناقشات الجارية"، ب"دعوة فرنسا الى الوفاء بالتزاماتها بموجب الإتفاق، والكف عن تطبيق العقوبات غير القانونية التي تفرضها الولايات المتحدة".
والأحد، كرر نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بأن المحادثات مع مجموعة 4+1 الشريكة في الاتفاق النووي، في فيينا "فنية بالكامل، وستتناول العقوبات التي يجب أن ترفع وإجراءات يجب اتخاذها، وأن أي مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة لن تحصل مع الأميركيين".
وفي مقابلة مع شبكة "بي بي إس"، تحدث المبعوث الأميركي الى إيران روبرت مالي عن إمكان التوصل إلى اتفاق مع إيران في شأن الاتفاق النووي قبل شهر حزيران/يونيو 2021، وقال: "لدينا معتقلون أميركيون ظلماً في إيران، ولا يمكننا أن ننساهم فهدفنا الأول هو إعادتهم إلى الوطن بغض النظر إذا حققنا النجاح أو الفشل في الملف النووي".
وأبدى مالي استعداد واشنطن للعودة إلى الاتفاق النووي الذي انسحبت منه إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عام 2018، معتبراً أن محادثات فيينا التالية "تمثل الخطوة الأولى، رغم أننا نعلم أن الطريق سيكون صعباً وشاقاً بسبب الوقت الطويل الذي مضى، وانعدام الثقة، وسنناقش مع شركائنا الأوروبيين وغيرهم ممن أجروا محادثات مع إيران إذا كنا نستطيع تحديد الخطوات التي يجب أن يتخذها الجانبان".
وشدد على أنه إذا "كانت إيران جادة في العودة إلى الإمتثال للاتفاق، فواشنطن جادة ايضاً ومستعدة لإستئناف تطبيق بنوده".
وأورد موقع "ذا هيل" الأميركي أن "اجتماعات إدارة بايدن في فيينا ستخضع لتدقيق كبير من الكونغرس"، كاشفاً أن مشرعين كثيرين أبدوا في رسائل وجّهوها إلى الإدارة تخوفهم من التهاون مع إيران.